الجمعة، 29 أبريل 2022


***   تداعيات زمن منفلت   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   تداعيات زمن منفلت   ***

بقلم الشاعر المتألق  : محمد هالي 

المقطع الخامس عشر من التحليل

تحليل لقصيدة بكري 3/

***     تداعيات لزمن منفلت   ***

لعبدالرحمان بكري(المقطع الخامس عشر)

محمد هالي


يواصل بكري سرده كالمعتاد، بصور تنقلنا من مشهد لآخر، و قد لعب كل من الكأس، و امرأة الكونتوار، أدوارا كبيرة في المشاهد الكاريكاتورية المقدمة، يمكن اعتبارها بمثابة لوازم مهمة في كل القصائد، فالمرأة ما هي الا الوجه " البروليتاري" الذي يبيع قوة عمله من أجل لقمة عيش زهيدة، هي كذلك تمثل هذا الوضع السيء من ضحالة المهمة التي تقوم بها في حانة معربدة، في مجتمع ذكوري، لا يخرج عن فهم مغلوط، يكنه المجتمع في مثل هذه الاشغال الشقية، بل أن بكري وضح دورها التنشيطي في عرض مفاتنها الجنسية، التي تثير شفق السكير، و تعربده، ليقتات من قنينات صاحب الحانة أكثر، دورها في مثل هذه الحالات هو تنشيط الوضع القائم، تحريك قوافي الاعتباط، و نشرها من خلال التنفيس عن كرب الزبناء الاجلاء، من أجل قضاء ليلة باذخة، تساور كل متطفل لهذه الحانة، ليستمر جلب الفلس، و احتضان الكأس، و متعة المفاتن التي ستفرزها امرأة الكونتوار في تلك الليل الخمرية، فوصف بكري المشهد بهذه الصورة بعناية فائقة:

"المرأة الناسكة في ثوب الغواية

تركت مكانها خلف الكونتوار

دنت من هواجسي 

تتلوى في رقصتها الثملة

على إيقاع عيطة شعبية مرساوية 

شدني لون طلاء أظافرها الحمراء

اهتزاز جسدها الفارع

وعرقها البروليتاري"

بقلم  : محمد هالي

(يتبع)

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق