الأربعاء، 23 مارس 2022


***   عيد الام    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   عيد الام    ***

بقلم الشاعرة المتألقة : زكية ابو شاويش ام إسلام 

هذه  مشاركتي  المتواضعة :

***   عيد الأُم    ***

البحر : البسيط

أعيادنا  كثرت  والهمُّ  ما  زالا  ___ عن  أيِّ  قلبٍ  صريحٍ  كانَ  حمَّالا

هذي الحياةُ لمن قد كانَ في فرحٍ ___يلهو وينسى من الأتراحِ ماهالا

كم  كانَ للأُمِّ  في  أعيادها وصبٌ ___ مع كلِّ عسرٍ مضى قد صارَ موَّالا

مالي أراكم تزيدونَ الجوى هَمَلاً ___في كلِّ عامٍ لنا عيدٌ صلى  حالا

أما  ترونَ  يتيماً  قد  طوى  ألماً ___ من فقدِ  أُمٍّ  وذا  عيدٌ  لها  مالا

.......................

الآُمُّ دنيا ودنيا قد شوت بطلاً ___ من بعدِ فقدٍ لها قد صاد بلبالا

قد كانَ أمنٌ بحضنٍ والحنانُ روى ___شريانَ قلبٍ فلا همٌّ بِهِ  جالا

يا أُمّ  أنت  ملاذي  لا  أرى  أحداً ___  يسد من حاجتي ما كانَ قتَّالا

أنت التي ما أراني قد نسيتُ لها ___ذاكَ العناءَ وقد أرضت لنا بالا

بالبذلِ من صحَّةٍ تبقي لها مرضاً ___ حتَّى تداوي جراحاتٍ لمن عالا

.....................

ضحيتِ يا أُمَّنا بالأهلِ في زمنٍ ___ قد فرَّقَ الجمعَ في حربٍ وقد طالا

ذاكَ العناءُ  وأحرارٌ  لهم  شرفٌ ___ لم  يتركونا  وقد جالت  بمن  والى

هل تذكرينَ من الأيامِ غيرَ جوى ___ قد كانَ يعصرُ  أضلاعا وقد شالا

في كلِّ دربٍ  كأحزانٍ  تشدُّ  قفا ___ لكلِّ ماضٍ بهِ حبٌّ وقد  غالى

يا  أُمّ كيفَ نعيشُ إن دنا أجلٌ ___والموتُ حقٌّ لمن قد عاشَ أجيالا

......................

ها نحنُ في عيدك الأسنى لنا شجنٌ___قد خالط العقلَ ـ لا حقٌّ لمن قالا

إنَّ  الوفاءَ  بعيدٍ  ليسَ  يعرفُهُ ___ من  كنتِ  عيداً  لهُ  واعتادَ  أمثالا

(من ذقنِ عبدٍ لهُ  قيدٌ  سنفتلُهُ) ___ أنَّى  طلبتُ  لأهداءٍ  لها  مالا

سبحانَ من أضحكَ الإنسانَ من كدرٍ ___شرُّ البليَّةِ إن بالحقِّ قد آلا

صلَّى الإلهُ على الأوفى لأُمَّتِهِ ___ أوصى بإكرامنا أُمَّاً  فمن نالا ؟!

.......................

الثلاثاء 19 شعبان 1443 ه

22 مارس 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

..............

مثل  فلسطيني ( من دقن عبيد وافتلُّه قيد)

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق