الاثنين، 28 مارس 2022


***   تسألني من أنا   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  تسألني من أنا   ***

بقلم الشاعر المتألق: أنور مغنية 

***   تسألني من أنا ؟   ***

بقلمي أنور مغنية 

زمنٌ مضى يا مُدلَّلتي 

وأنا أكتب إليك 

وأكتب لعينيك أحلى الأغاني 

لكَم أنا راقصتك وتألقتي بألحاني؟

لكم همتِ وسهرتِ وغَفَوتِ

والعين مني ساهرة لا تنام 

ما زلت أكتبُ أليك وأرسمك في خيالي 

ويأتيك مني في كلِّ يومٍ ألف سلام 

فلا بأس يا سيدتي لو تطرَّفتُ قليلاً

وكتبتُ من أجلك كثيراً

فأنا من أجلك سجنتُ كلَّ الطيور 

وعلَّمتُ الشدوَ للكنار 

وتعلَّمتُ كيف يعشقُ الحمام 

لا بأس لو غنَّيتُ قليلاً 

وراقصتك كثيراً

وتركتُ لوجهي يرتاحُ

 على صدور الرخام 

أنا يا مُدلَّلتي  قيسُ الجنون 

وليلاي كلُّ النساء 

فكم من خصرٍ في سريري آويته؟ 

وكم من شعرٍ حريرٍ بيدي سرَّحته ؟

وتركتِ لي قلباً أُساهرهُ

متى يغفو هذا القلبُ ؟ متى ينام؟

زمنٌ مضى يا مدللتي

وكتبتك نثراً وشعراً

من قبل أن يعرفَ العالمُ معنى الغرام 

وأحببتك أنت وغنَّيتك أنت 

وكتبتُ فيك أحلى الكلام 

وأحببتك وسأحبك عمراً كاملاً

وما همَّني إذا ما العمر أفنانا ؟

تعلمتُ فيك فلسفة العشق 

وتعلَّمتُ كيف أكون إنسانا

فكيف لغير العشق أن يكتبني 

ومن لي غير العشق الحاضر 

والذي كانا ؟

تُعذَّبُ من هجرٍ ارواحنا

ويداوي الهجرَ فينا طول هجرانا 

كلنا محترقٌ في محبَّتهِ

ويطلبُ من الظُلمِ صفحاً وغفرانا 

نحن وإن ثارت عواصفنا 

أضاعت مراكبنا بحراً وشطآنا 

جنوبيٌ أنا يا مدللتي 

وميزةٌ فينا أن هوانا كللُ

إن الهوى نارٌ فتحرقنا 

نارٌ لا دين لها ولا مللُ

نُعلِّل أحبتنا بما فينا من هوانا

ولنا في هوانا عِلَلُ 

من شكوى لا تفارقني 

ممَّا عانيته ومما قد أصِفا 

يا همَّ روحي من سقمي ومن ألمي 

 وذلك أن يوميَ قد أزَفا 

من لغيرك يداوي متيماً

من قسوة جرحه قد نَزَفا 

حتى غدا من فَرطِ وجدِهِ

خيالاً يتحرَّكُ بثوب إنسان 

كلُّ الناس لها يوم في قيامتها 

إلاَّ أنا فلي في قيامتي يومان 

بقلم : أنور مغنية

 27 03 2022

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق