السبت، 26 مارس 2022


***   أتسابق  الريح   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  أتسابق الريح   ***

بقلم الشاعر المتألق: مروان كوجر 

***    أتسابق الريح     ***

هل هذا وقت ضوء القمر 

هل هذا مطر النجوم 

                        أم ريح الصرر 

أتعيش ليلكَ وحيدًا 

       تناجي الأنين وعزف الوتر 

 أنتَ في مكان مهجور ليأسك

تلامسُ آلامكَ

تنتظر من حفيف الريح 

       هطول الثلوج وزخ المطر 

  لا أحد سيأتي فالأيام سجال 

فمهما نطرت ستحول أيامك 

         ويطول بك السهد السهر

يجب أن يكون الجو بارد 

كل الأشجار دخان وضباب 

والأرض يغطيها ندى الصبح

 وديم في السماء لا ملح الصحر 

فإن استطعتَ أن تجد ضالتك   

فاجلبْ معكَ ندفة من ثلجٍ ميته

ثلجٌ إمتد بياضه مثل ماءٍ سميك

            كجلمود صخر من قطر 

إنت لوحدكَ هذه الليلة

هم.     غائبوا ولن يأتوا

ماعملهم في هذه الناقلة الغارقة 

وغير المرممة 

        مليئه الثقوب وغور الحفر

قل ليأسكَ  إنكَ معلق بها

المسألة ليس في قتل اليأس 

أيها الرجل الشاب 

ليس بالمدفعية ولا البندقية  

ولا بالسكين حصراً

   ولا بخناجر الجند وقوس البشر  

 بل أقول بداخل رأسكَ

     فاتبع النصح واسلك الفأل 

           وارمي همومكَ كي تغتفر 

أقْدمْ....... لأنكَ إن لم تقتله ستنالُ 

 منك الريح والعواصف

    وتحمل إليكَ الحصى والحجر 

سيبدأ بارتداءِ جلدكَ وقمصانكَ

يرتدي بنطالكَ

وإن لم يكن قياس قدمهِ هو نفسه 

هو يدوسُ  قبلكَ على التراب 

لا تستطيعَ أن تمسحَ آثار أقدامهِ

              ثابتهٌ كضربِ الوتد للوتر 

يعملُ حارساً لمستقبلكَ وفي كل

 الجغرافيا التي إكتشفها قبلكَ

فامحي آثارَ المغيب    

             وقبل أن يحل فيك القفر

والمس في مداركَ  

شمسَ الشروق ..... لتحظى الظفر

           خواطر سوريانا

         بقلم السفير.د مروان كوجر

توثيق : وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق