*** الفيل اليماني ***
رابطة حلم القلم العربي
*** الفيل اليماني ***
بقلم الشاعر المتألق: مروان سيف
*** القيل اليماني ***
متعثرٌ هذا الزمانُ و مُحْبطُ
لكنهُ الوعدُ الاكيد تحسسي
فالقيل منِي..بل أنا إذ تسألي.
فأنا التلظي في هواكِ تَنَفُّسي
فإذا اعترتكِ من الخطوبِ مصيبةٌ
فدعي المُصاب بما جرى لا تيأسي
و إذا المنية حاضرت من تعشقي
فمن المنيةِ ما اقتضتْهُ عرائسي
و إذا اشتكيتِ إلى الزمان متاعبي
فتحملي عنِّي قليلًا و البسي
ثوب الظروفِ إذا التمستِ عبائتي
لا تعبئي فأنا الظروفُ قبائسِي
هلَّا سألتِ عنِ المنى عن مهجتي
ذات العيون الذابلات نواعس
حتى نظرتِ من اليقين تَقلُدي
وجه المحالَ لتُنْطِقينَ مخارسي
فأنا الرَّهيجُ العزم همَّةُ ثائرٍ
منِّي صميمُ الشعب ثورةَ مَقدسي
و أنا اليمانُ إذا غزوتُ تَخَلَّدت
من أصل أخلاقِ السيوف غرائسي
لي في الشروق مآثرا و منارتي
عند الغروبِ مآذني و مدارسي
بي تصْفدُ الأيامَ حبلى كي تعي
أنَّ الزمانَ مُصادرٌ لا تحبسي
تلك العقولِ جماجمي لا تردفي
فتحرري عني و مني تَوَجَّسي
ما لم أَصُنْكِ فَخِنتُ منكِ كرامتي
إن لم أفادكِ ما عساهُ ليعتسي ؟
إذ تغرقينَ رعانتي بسفاهةٍ
فمتى تعودُ إلى الحقولِ مفارسي
سأشجُّ في رأس الظلوم عمامةً
فأنا المزاعم في هواكِ تَحَدُّسي
سأخط في فَمَةِ الغمامة بسمةًً
قيم المعالي من زهيدِ الأَنْفَسِ
لأخيط من مزقِ الزمان ذراعةً
نزقا بهيجا في الظلام المبلسِ
فأنا المكان أنا الزمان سوالفي
و أنا الثرى مني البذورَ تَلَمَُّسي
أدنينَ حتّى ترتقينَ بهمةٍ
فتشيدي لا تَرخصي بي و أنسي
فتذكري عهد الجدودِ بهمةٍ
أنّ الغزاة إذا أتتْ ففرائسي
من هم بناة الصخر ردمًا مانعا ..؟
فسلِ الترابَ إذا سألتِ .. مغارسي؟
إن تقدرينَ لبيدرٍ من حكمتي
قأنا الخيالُ من الحقيقةِ ملمسي
و بيادري شمسٌ تُحاكُ بأنملِ
و منَ النضيدِ أواصري كالمحبسِ
لي نكهةٌ تجدُ القصائد ملحنا
بن اليماني ليس بن المُفلسِ
فتجذَّرت معنى الأصالةِ مغرسا
و تشبثت بهِ ما لبثتُ لأحتسي
فنجان شعرٍ هل زرعتِ مواهبي ؟
و قريحتي حرفًا نسجتِ شمائسي ؟
عن هام شعبٍ في زمانٍ مُزمعِ
كي يُلبسون الدهر وجهةَ مُعْبِسِ
قد يصبغون العقل من هيهاتهم
فيحللونَهُ عامةً مثل النِسي
و محرمٌ في تارَّةٍ أخرى يروا
في غير ملبسهِ الأصيل تَحَمُسي
و سلِ.. الرواسي الجارياتِ.. طرائدي
و لتنبِأِي عني لأحفادِ " الرِسِي"
إنَّا الذين يناصرون محمدا
في كل حينٍ يفتدونَ بأنفسِ
فمن المنايا يرتدونها معطفا
لا يفزعون .. و يفزعون لمترسِ
متعثرٌ هذا الزمانُ و مُحْبطُ
لكنهُ الوعدُ الاكيد تحسسي
هذا العريقُ إذا توخَّ لقدرهِ
ماذا يصيرُ بطرفِ لحظٍ بائس
فدعي الهراء تَحَدَّسي ماذا أنا
في ملءِ صَدري ثورةٌ فلتهجسي
عني الكثير بمايليقُ و حدثي
كي توقضينَ تراكمًا عن فارسِ
عاد الزمان إليه رَغمًا. مرغما
يستجدهِ نذرًا ... يعودُ بنورس
✒️ ... قلمي مروان سيف
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق