الثلاثاء، 29 مارس 2022


***   ويح العرب    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   ويح العرب    ***

بقلم الشاعر المتألق:  مروان سيف 

***   ويح العرب     ***

ويح العرب نصبوا عرشا لخالتهم

صاروا  بلا وطنٍ  ما عاد يستلبُ


ما عاد من َسيْناءُ  .. لا عادتِ النقبُ 

 و لا عادتْ .. ترى  أو تسمعِ  العربُ


هل منهمُ  حيٌّ  .. كلا  و لا حتى 

بقى لهم خبرٌ .. ما الحال هل نضبوا  ؟


ها هم غثاءُ السيل رهوًا و مزبدةً

 ما نفع من نفقوا  ياليتهم حطبُ


أو شيء من حجرٍ  هل ينطق الحجرُ!؟

بالكاد  نسمعه ....  أو صاح لا عجب !


ها هم  بلا أسفٍ  يشرون عفتهم

من عارضٍ بَخِسٍ لا شيء يحتسب


حكرا لغيرتهم .. كل شيء قد باعوا

حتى كرامتهم  باعوها  .. ما سُلبوا !!


سوء الحماقة لم تلقى لها طلبا

و السوق مُفتَعِلٌ.. من عِرضنا  الطلب 


باعونا أعضاءا  ... باعوها  فدانا 

و الشعب إن غُصبَ  فالكلُّ مُغتصب ُ


 بالحكم أَنّا لهم ..  أذناب تحكمنا 

لم ندري  يا ما ترى ما الرأس ما الذنب 


هل يرتقي الذنب فعلًا و هل نزلوا 

أهل العلا  فخلت  من كل مايجب 


أفعالنا سفلت خلف الدُنا زَلَفا

لم أدري ماذا بنا أم تفتري الكتب


هل لي بقايا دمِ  أو بعض من شنبِ

أدفنه علِّ به أن ينبت الطنب


أو ينبت العنب في كأس مختمرٍ

في نشوة صخبت من نومنا النخب 


و الكل محتفل و الحال يرثا لنا

و  اليوم هل رحلت كالأمس يقترب


علِّ أرى عمرا  هناك في المبكى 

يضحك و أسعدنا أو يرأنا كرب 


في القادسية و القعقاع  مبتجلٌ

و الفاتحون دنوا  و الخصم يرتعب 


ياليتهم عرفوا ما حال أمتنا 

هل تُتُركُ الأفعى يا طنطا ما العلبُ


ترقى لتختطب  ترضى بِخِطبتنا 

يا ليت من رانوا في القلب قد غربوا 


ياليتهم كتبوا في الحب اغنية 

تبقى لهم ذكرى .. ياليت من خضبوا ....


بالدم أرصفتي  لم يسكبوها دما

لكن لمن سكبوا  .. في القصد ما سكبوا 

✒️  ... قلمي / مروان سيف

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق