#يا من تعجل بالفراق اما كفى #
رابطة حلم القلم العربي
#يا من تعجل بالفراق اما كفى #
بقلم الشاعر المتألق: ياقوت العبد
*** يَا مَنْ تُعجِّلُ بالفِراقِ ، أمَا كفَى ***
يدعُوكَ زهرُ حدائِقي أنْ تقطُـفَا
بعضٌ المحبّةِ لَا يكونُ حقيقةً
حتَّى تعودَ إلَى مدَاىَ وتعـرِفَا
أنَا ذلكَ الشجرُ الذِي مدَّ الظِّلالَ
فكُنْ بربِّكَ ، كُنْ بِربِّـكَ مُنصِـفَا
سأظلَّ وَحدي حينَ أكتُـمُ آهتِي
أبكِي حبِيبًا أوْ أواسِي أحرُفَا
هلَّا ذَكَرتَ الشِّعـرَ ، صاحِبَنا الَّذِي
كانَ الحياةَ ؛ فضيلةً وتصوُّفَـا
أيجُوزُ أنْ ننسَى نُبوءَةُ عاشقٍ
لمْ نبْكِ إلّا ضمَّـنَا وتلطَّـفَا
نهـرٌ ألِـفْنَا شاطِئيْهِ ، ودُونَهُ
بكَتِ الخمائلُ خوفَ أنْ يتوقَّـفَا
وكأنّهُ البلدُ الحرامُ ، وكلُّنَا
فِي اللهِ نسعَى بينَ مروَةَ والصَّـفَا
الآنَ لَا تصِفُ الحروفُ مواجعِي
والنهرُ لَا سمِعَ الطيورَ ، وَلَا عفَا
ستقولُ عنِّي ـ لوْ ذكَرتَ مودّتِي ـ
: بطلٌ علَى أشواكِ وَحشَتِهِ غَفَا
عَدّ لِي فَإِنْ الدَّار أوْصَد بَابِهَا
وسواى يَحْسِبُهَا يَبَابًا مُجْحِفا
أَنَا مِنْ وُهِبَتْ الْحَبّ كُلّ الْحَبّ ، لَم
احْبِس مَدَاه سَمَاحَة وَتَعَفُّفًا
حَاشَاك تتركني شريدا بَاكِيًا
وَيَكُون وَدَك فِي الْقُلُوبِ تَكَلُّفًا
إنِّي بَسَطْت يَدِي وَمَا صافحتها
فَابْسُط يَدَيْك إلَى يديّ ، أَمَّا كَفَى ؟
بِقَلَم الشَّاعِر السَّيِّدُ الْعَبْدَ
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق