السبت، 26 مارس 2022


#يا من تعجل بالفراق اما كفى #

رابطة حلم القلم العربي 

#يا من تعجل بالفراق اما كفى #

بقلم الشاعر المتألق: ياقوت العبد 

***  يَا مَنْ تُعجِّلُ بالفِراقِ ، أمَا كفَى   ***

يدعُوكَ زهرُ حدائِقي أنْ تقطُـفَا 

 

بعضٌ المحبّةِ لَا يكونُ حقيقةً 

حتَّى تعودَ إلَى مدَاىَ وتعـرِفَا 

 

أنَا ذلكَ الشجرُ الذِي مدَّ الظِّلالَ 

فكُنْ بربِّكَ ، كُنْ بِربِّـكَ مُنصِـفَا 

 

سأظلَّ وَحدي حينَ أكتُـمُ آهتِي 

أبكِي حبِيبًا أوْ أواسِي أحرُفَا 

 

هلَّا ذَكَرتَ الشِّعـرَ ، صاحِبَنا الَّذِي 

كانَ الحياةَ ؛ فضيلةً وتصوُّفَـا 

 

أيجُوزُ أنْ ننسَى نُبوءَةُ عاشقٍ 

لمْ نبْكِ إلّا ضمَّـنَا وتلطَّـفَا 

 

نهـرٌ ألِـفْنَا شاطِئيْهِ ، ودُونَهُ 

بكَتِ الخمائلُ خوفَ أنْ يتوقَّـفَا 

 

وكأنّهُ البلدُ الحرامُ ، وكلُّنَا 

فِي اللهِ نسعَى بينَ مروَةَ والصَّـفَا 

 

الآنَ لَا تصِفُ الحروفُ مواجعِي 

والنهرُ لَا سمِعَ الطيورَ ، وَلَا عفَا 

 

ستقولُ عنِّي ـ لوْ ذكَرتَ مودّتِي ـ 

: بطلٌ علَى أشواكِ وَحشَتِهِ غَفَا 

 

عَدّ لِي فَإِنْ الدَّار أوْصَد بَابِهَا 

وسواى يَحْسِبُهَا يَبَابًا مُجْحِفا 

 

أَنَا مِنْ وُهِبَتْ الْحَبّ كُلّ الْحَبّ ، لَم 

احْبِس مَدَاه سَمَاحَة وَتَعَفُّفًا 

 

حَاشَاك تتركني شريدا بَاكِيًا 

وَيَكُون وَدَك فِي الْقُلُوبِ تَكَلُّفًا 

 

إنِّي بَسَطْت يَدِي وَمَا صافحتها 

فَابْسُط يَدَيْك إلَى يديّ ، أَمَّا كَفَى ؟  

بِقَلَم الشَّاعِر السَّيِّدُ الْعَبْدَ

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق