الأربعاء، 23 مارس 2022


***   فنجان من القهوة    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   فنجان من القهوة     ***

بقلم الشاعر المتألق  :  عبد الكريم الصوفي 

***   ((  فنجانُُ من القهوة  ))    ***


وجهُ لِسَيِّدَةٍ  ... في الرَوعَةٍ  يُذهِلُ


وجَفنها  فاتِنُُ  حينَما  تُسبِلُ


والشِفاهُ  ...  يا لَلشِفاه   ...  في لَونِهِ القُرُنفُلُ


وقَدٌَها   فارِعُُ   ...  والشَعرُ  مُنسَدِلُ


وَرديٌَةُ الخَدٌَين  ...  وخَصرها  في مَيلِهِ  ...  كم يُشغِلُ 


قَد شَيٌَدَت  على الجِبالِ صَرحَها  ...  لِلخَيال  مَوئِلُ


والبَحرُ يَهدَأُ  حينَما  تَنظُرُ  نَحوَهُ  ...  لِشَوقِها  مُفعَماً تُرسِلُ


قالَت  تَفَضَّل إستَرِح   ...  مالي أراكَ مُطلَقاً  لا تَحفَلُ ؟


يا وَيحَها  ... ما لَها  عَن شَوقِيَ  تَسألُ ؟


وهَل  تَراني  عَنِ الجَمال   ...  لِلَحظَةٍ أغفَلُ ؟


هَمَسَت في نَبرَةٍ  كَأنها الأحلام    ...  لِلنَغمَةِ تُرَتٌِلُ


كَم تُشبِهُ المَعزوفَةَ  ...  تَشدوا بِها البَلابِلُ


في بَسمَةٍ  عَريضَةٍ  ...  يا لَهُ  في صَوتِها  التَدَلٌُلُ


ورَغبَتي  في الجَمال  ...  كَأنٌَها  الشَلٌَالُ إذ يَنزُلُ


سَبحانَ مَن أبدَعَ  ذاكَ البَهاء    ...  كَأنٌَهُ منَ السَماءِ يَهطلُ 


يا لَها مِن فِتنَةٍ   ...  لِلناسِ كَيفَما  تَنَقٌَلُ 


جاءَت بقَهوَتِنا  ...  تَمشي بِها في خَطوِها تُمَهٌِلُ


والشَذا يَسبُقُ  مَشيَها  لأنفِيَ  يَصِلُ


ودَنَت تَنحَني بِخِفَّةٍ ولَحظها  ساهِمُُ مُستَرسِلُ


جَلَسَت لِجانِبي وَطَرفَها  شارِدُُ  يَشوقُهُ التَأمٌٌلُ 


 تَقولُ في بالِها  أينَ القَصيدُ   ...  يا شاعِري  ما حالُهُ الغَزَلُ ؟


أدرَكتُ ما يَدورُ في خلدِها  ...  


لكِنٌَما جَمالها   ...  مِنَ القَصيدِ أكمَلُ


أجَبتها ماذا أقول ؟ ...  قَد خانَني النَظمُ  والغَزَلُ


جَمالكِ يا غادَتي أخرَسَ قَريحَتي  ... وهالَني التَخَيٌُلُ 


فَتَمتَمَت  أخجَلتَني يا فتى ... لكِنٌَكَ في نَظمِكَ الأوٌَلُ


أجَبتُها  يا حُلوَتي  ... هَل يَنظُمُ  المُذهَلُ ؟ 

بقلم : المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق