الاثنين، 28 مارس 2022


***   من خلف النافذة  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   من خلف النافذة   ***

بقلم الشاعرة المتألقة: زكية ابو شاويش ام إسلام 

هذه مشاركتي المتواضعة :

***  من خلف النَّافذة    ***

 البحر : الكامل المقطوع

من خلف نافذتي أرى أقمارا ___فتركت ألحاناً برت أوتارا

فالغيثُ يهمي والحياةُ جميلةٌ ___والسيرُ للأعمالِ كانَ جهارا

والماءُ في الطرقاتِ يمضي مسرعاً___تلكَ المناهلُ ما أتاها غارا

وسلالمُ المجد التي قد أُنشئت ___ لتسيرَ أقدامٌ لمن قد حارا

ستعيدُ للأوطانِ ما قد يُرتضى___ من رفعةٍ  أجرت  لها  أنهارا

...................

قد شاقني فجرٌ يواسي قهوتي ___ إذقد تركتُ لها ذكرى وأسرارا

ها قد رأيتُ جمالَ كونٍ في الَّتي ___حملت مظلَّتها تريدُ  ديارا

أمطارُ خيرٍ تغسلُ الوجه  الَّذي ___ ما زال يحلمُ أن  يرى  أزهارا 

قد كانَ غرسٌ للهوى في قلبها ___ والوصلُ كان لحبها  أسوارا

ولقد تتبعتُ الخطى في سيرها ___ وحمدتُ ربي أن تركتُ قرارا

....................

أنا ما أزالُ معلَّقاً بعدَ النَّوى ___ فلمَ العنادُ وقد ركبتُ قطارا

وهجرتُ قلباً للحبيبةِ قد غلا ___ورأيتُ أني قد ظلمتُ مطارا

قدحطَّ طيرٌ فيهِ عندَ لقائنا ___ ومررتُ لا أدري وعدت مرارا

تجاوبت القلوبُ بغيرِ قصدٍ ___وقد باتَ الحديثُ لها جوارا

قد لا أُصدِّقُ أنَّني أحببتها ___وسهرتُ من جمرٍ أثارَ  شرارا

..................

لا بدَّ من وصلٍ يعيدُ لقاءنا ___ لكنَّ ضيقَ الحالَ كانَ عوارا

لا لن أُفكِّرَ في الحرامِ وقد جنى ___عاراً على من قد أتاهُ وطارا

والصومُ يحمي من عواطف خاسرٍ___لم يلقَ ما يعطى الهناء  عرارا

والحمدُ للهِ الَّذي أهدى لنا ___ عقلاً رزيناً يبعدُ الأوزارا

صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___والصَحبِ ما دامَ الحياءُ إزارا

....................

الاثنين  25  شعبان 1443 ه

28 مارس 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق