*** من خلف النافذة ***
رابطة حلم القلم العربي
*** من خلف النافذة ***
بقلم الشاعرة المتألقة: زكية ابو شاويش ام إسلام
هذه مشاركتي المتواضعة :
*** من خلف النَّافذة ***
البحر : الكامل المقطوع
من خلف نافذتي أرى أقمارا ___فتركت ألحاناً برت أوتارا
فالغيثُ يهمي والحياةُ جميلةٌ ___والسيرُ للأعمالِ كانَ جهارا
والماءُ في الطرقاتِ يمضي مسرعاً___تلكَ المناهلُ ما أتاها غارا
وسلالمُ المجد التي قد أُنشئت ___ لتسيرَ أقدامٌ لمن قد حارا
ستعيدُ للأوطانِ ما قد يُرتضى___ من رفعةٍ أجرت لها أنهارا
...................
قد شاقني فجرٌ يواسي قهوتي ___ إذقد تركتُ لها ذكرى وأسرارا
ها قد رأيتُ جمالَ كونٍ في الَّتي ___حملت مظلَّتها تريدُ ديارا
أمطارُ خيرٍ تغسلُ الوجه الَّذي ___ ما زال يحلمُ أن يرى أزهارا
قد كانَ غرسٌ للهوى في قلبها ___ والوصلُ كان لحبها أسوارا
ولقد تتبعتُ الخطى في سيرها ___ وحمدتُ ربي أن تركتُ قرارا
....................
أنا ما أزالُ معلَّقاً بعدَ النَّوى ___ فلمَ العنادُ وقد ركبتُ قطارا
وهجرتُ قلباً للحبيبةِ قد غلا ___ورأيتُ أني قد ظلمتُ مطارا
قدحطَّ طيرٌ فيهِ عندَ لقائنا ___ ومررتُ لا أدري وعدت مرارا
تجاوبت القلوبُ بغيرِ قصدٍ ___وقد باتَ الحديثُ لها جوارا
قد لا أُصدِّقُ أنَّني أحببتها ___وسهرتُ من جمرٍ أثارَ شرارا
..................
لا بدَّ من وصلٍ يعيدُ لقاءنا ___ لكنَّ ضيقَ الحالَ كانَ عوارا
لا لن أُفكِّرَ في الحرامِ وقد جنى ___عاراً على من قد أتاهُ وطارا
والصومُ يحمي من عواطف خاسرٍ___لم يلقَ ما يعطى الهناء عرارا
والحمدُ للهِ الَّذي أهدى لنا ___ عقلاً رزيناً يبعدُ الأوزارا
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___والصَحبِ ما دامَ الحياءُ إزارا
....................
الاثنين 25 شعبان 1443 ه
28 مارس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق