الأحد، 27 مارس 2022


***   والتقنيا  يا صديقي  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  والتقينا يا صديقي   ***

بقلم الشاعر المتألق: فؤاد حلبي 

***   وَالـْتـَقـَيـْنـا يـا صـَديـقـي   ***

بـَعـْدَ فـُراقٍ

دامَ سـِتـّونَ عـامْ

فـي غـُرْبـَةٍ حـُبـْلـى

بـِالـْشـَّوْقِ وَالـْلـَّوْعـَةِ وَالأنـيـنِْ

بـَيـْنَ دُروبِ الـْشـَّتـاتِ وَالـْلـُّجـوءِ

وَبـَيـْنَ آهـاتِ الـْسـِّنـيـنْ

وَتـَسـابـَقـَتْ دُموعـُنـا

فـي ثـَوْرَةٍ

مـَمـْزوجـَةٍ بـِشـَهـْقـَةِ الـْلـَّهـْفـَةِ

بـَعـْدَ هـاتـيـكَ الـْسـِّنـيـنْ

وَسـألـْتـَنـي هـَلْ تـَزَوَّجـْت ؟

فـَقـُلـْتُ مـُنـْذُ ارْبـَعـيـنَ مِـنَ الـْسـِّنـيـنَْ

وَأوَّلُ أطـْفـالـي رأى الـْنـّور

بـَعـْدَ عـامْ

وَأطـْلـَقـْتُ عـَلـَيـْهِ إسـْمَ سـامْْ

تـَيـَمـُّنـاً بـِجـَدِّنـا ابـْنِ نـوحٍ

وَسـُلالـَتـُهُ الـْكـِرامْ

وَهـَلّ طـِفـْلـِيَ الـْثـّانـي

بـَعـْدَ عـامـَيـْنِْ

وَحـَمّـلـْتـُهُ إسـْمَ أوَّلِ الأجـْدادِ

إسـْمـاعـيـلْ

وَكـانَ دَوْمـاً ثـائـِراً

يـَمـْلأُ الـْدُّنـْيـا عـَويـلُْ

وَسـارَ الـْزَّمـانُ سـيـرَتـَه

عـِدَّةَ أعـْوامْ

لـَمْ أنـْجـِبْ أثـْنـاءَهـا أطـْفـالُْ

وَلـَمْ تـَزِدْ فـي الـْبـَيـْتِ

أعـْدادالـْعـِيـالِْ

وتـَفـَجـَّرَتْ ثـَوْرَةُ الـْوالـِدَيـْنِِ

وَازْدادَ الـْلـَّغـَطُ

بـَيـْنَ افـْرادالـْقـَبـيـلـَهْ

وَيـْحـَكَ مـاذا فـَعـَلـْتَ ؟ّ

أيـُّهـا الـْغـَبـيْ

وَكـانـَتْ أحـاديـثُ الـْمـَديـنـَةِْ

كـَيـْف تـَجـْرؤُ عـَلـى كـَسـْرعـاداتـِنـا ؟

واحـِدٌ لـَكَ

وَثـانٍ لـِزَوْجـَتـِكَْ

وَلا بـُدَّ مِـنْ ثـالـِثٍ لـِلـْزَّمـَنِ

قـُلـْتُ مـَهـْلاً

وَلا تـَتـَعـَجـَّلـوا

نـَعـَمْ وَلا بـُدَّ مِـنْ رابـِعٍ

وَمـَنْ يـأتـي بـَعـْدَهٌُ

أسـْمـاؤُهـُمْ مـَحـْفـورَةٌ

فـي الـْلـُّبِّ وَالـْقـَلـْبِ

صـَلاحُ الـْديّـنِ ثـالـِثـُهـُمْ

وابـْنُ الـْعـَوّامِ رابـِعـُهـُمْ

وَعـَبـْدُ الـْقـادِر خـامـِسـُهـُمْ

وتَـَطـوِلُ الـْقـائـِمـَةُ

يـا سـادتَـي

حـَتـّى تـَجـِفَّ الـْشـَّهـْوَةُ

فـي صـُلـْبـي

وَتـُبـْـطـِيءُ الـْدَّقـّاتُ فـي قـَلـْبي

فـَكـُلـُّهـُمْ لـَيـْسـوا لـَنـا

وَلـَيـْسـوا لـِلـْزَّمـَنِ

بـَلْ كـُلـُّهـُمْ شـُهـَداءٌ

لأرْضِ الـْقـُدْسِ وَالـْوَطـَنِ

كـُلـُّـهـُمْ شـُهـودٌ

لـَكِ يـا فـِلـِسـْطـيـنُ يـا وَطـَنـي

بقلم فؤاد حلبي

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق