الاثنين، 3 يناير 2022


***  ا لسيف اليماني  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  السيف اليماني   ***

بقلم الشاعر المتألق:  مروان سيف 

   ***  السيف اليماني   ***

في دفة الطبلين دبت نملةٌ

هذي طبول الحرب دقت دَمدمِ


كنفٌ بأضلاع البسوس و عبلةٌ

في همةِ الرهطين جدَُّ المَلحم 


في غيهبٍ كم شدَّهُ من مغتبٍ ؟؟

نبذت بهم في بادئٍ بالمُعْظَمِ


لبَوَاطِنٍ سوء النوايا أُضمرت 

ترنو الى البيتِ العقيقِ مُحطّمِ


و كأنها تحكِ انسكابَ الدوعني

 من شهدها في بعضِ طعمِ العلقمِ


تفتي بنا أن الحلالُ لقتلِنا

من أجلنا باسم الظلام الأعظم


في ماعَدا ليس الكلامُ بمحملِ

حمَّى التعللِ للسلامِ العالمي


ما بين فكيها لِتَعلك حَمِيَّتي

حسو النبيذ الرزاقي و العاصمي


حدَّ الثمالةِ تشرئبُ لتمتلي

أقداحُها بين السواكبِ من دمي


ملء الكؤوسِ مرارةً أنخابها

من زئبقٍ بنت الغبارِ المُعتَمِ


ناموسَها المكسور وجهُ ذبابةٍ

يمتصَّها الباعوض لثمَ المغرمِ


في وليمةِ الذبين شَقت ثوبها

من نحرها صكت بوجهِ الهَيصمِ


و مُعطرُ الخيبات ريحتهُ التي 

تفشي بها بعض النجاسةِ تنتمي


لمقامهم أهل الرذيلةِ طبعهم 

هاهم بلا شرفِ الضمير الملهمِ


في السبت باع ضميرَهُ نامسٌ

شرفَ الذبابة بيعةَ المتضرِّم


فغدة إلينا تَجُرُّ غدوةَ ساربٍ

سَتُجَرُ من ذيلٍ لها و مَخاطمِ


بنتَ الرِخام و ما الذي جاء بها

تهمي كما بعض الجيافِ الحُوَّمِ 


فتهيَّجَ باسمِ الظلامِ مداهمٌ

لا يَستَجِدُّ جديدهم لا مُفعمِ


فسواهَ عكسهُ إن ترآءَ لشاشةٍ

من خلفها تخفي عقول عوالم

 

ما قصةُ الأوغادِ بانَ خريفهم

ما عطسةٌ منها تلوذ و تحتمي


في الواحد الألفين كانت نقمةُ ال

إرهاب وجهين ووجهة مَظْلم


أحداث سبتمبر فكانت موضةٌ

كسابقِ الموضات هدمُ مكارمِ


أينَ و أنتِ ذبابتي من ما جرى

ما ترهصِن بعوضتي ما تهضمي ؟


هل تفهمي الفانوس لولاهُ انطفى

كيفَ تهاوى الماردُ المتخضرمِ


من يُغَرِّسُ فيكِ الذُبالاتِ التي

من لطخت في وجهكِ المُتكندمِ


حان الرحيل إلى اللحود تجهزي

شِدِّ الحقائبَ في يديكِ تَحزَّمِي


في عامنا الأول يطيحُ معرَّمٍ

و مُطامعٍ في حقده المتورمِ


جاء الجديد بثوبهِ المتجمهر

ماكان يُخشى له دعونَهَ مُؤْلَمِ 


في ألف ليلٍ جاء منكِ تَقَدَّحِي

بهِ ما استطعتي من جَنَاكِ تَطَعَّمي


تِيْكَ التخومِ أنا الذرى و معاشري

شُمَ الأنوفِ بصارمين مهندم


  أسلافنا نسل الكماةِ بحميرٍ 

فلتفخرِي قيلَ العروبةُ منجمي


فبما اشتبابُ النار في ثكناتهِ

إرهاصةٌ فإذا استجاد بموسم


آزال ترقبُُ للصباحَ زهيرهُ

 مهلًا دِمَشق إذا ارتأيتِ فسلمي 


كاد الزمانُ ليستفيقَ بهِ يزن 

عاد ليكمل ما بدأنا بمعصم


فترقبيهِ الوعد حان بريقَهُ

لا تركنين الى الحنين المعدمِ


فغداً ترين النور من وَهَجِي علن 

فترى الكنانةُ مجدها المتعاظمِ


في الاندلس إبن النُصير لَعائدٌ

سيف اليمانِ كفارسٍ مُتكمم


سيعودُ نصري حرفهُ من مسندٍ

قلبَ الصخورِ بناحتينِ من الدمِ


يشدو بشدوِ الدندنات صبابةً

يصبو الى صوتِ الهدير تَرَنُّمِ


فسيستصيغ السامعون لنَشدهِ

 فالحميْرينَ إذا استهال المِصْرَمِ


يتنافرون كما الوقودِ بها امتلت

فغدا مصيرُ الإقتتالِ مُحتَّمِ

✒️ .قلمي... / مروان سيف

توثيق :  وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق