الثلاثاء، 4 يناير 2022


***   جائزة  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***    جائزة    ***

بقلم الشاعرة المتألقة : سحر محمد رحيق الحروف 

***  جائزة   ***

ظلِّلْني بغيمةٍ في الآفاقِ  

فأنا في عشقِك مُتفردة 

أيُّ نبضٍ بضلعي تحتوي

يا حُلـُماً يُثمِلُ الأفئدة

إن أفلَ البدرُ في السماءِ 

بالجيدِ نجومُك مُتوهجة

أهواك والفؤادُ مترقرقٌ

أشواقي باتت ناراً مُتوقدة

لا أُبصرُ غيرَك في الورى  

فوهبتني الجنانَ الخالدة

منحتني في العشقِ جائزةً

بعد سنين العمرِ الهادرة

فإن باعدت السبُلُ بيننا

أستوطنُ خفقاتي السَّائدة

أظمأُ لعذب غرامك مُلهمي 

أدبرتْ دروبي الشَّاردة

مضتْ في قبضةِ العمرِ  

سنواتٌ من الجمالِ مُتجردة

فضُمّني وكفكِفْ أدمُعي   

كفى حزناً بكهوفي الرَّاغدة

حين سمعتُ نداك بخوافقي 

فرشتُ دروبَك بالأوردة

و زرعتُ على صدرِك سنابلي

فأنت قطافٌ لروحي المُتعبِّدة

حين يتراءى اللقاءُ أعانقُه

بعيداً عن العيونِ الحاسدة

فإن زارنا البينُ لا تبصرُه

أعتلي قممَ العوالي الصَّامدة

وإن أتتْنا نوائبُ الدهرِ  

لربِّ البريةِ أرواحُنا قاصدة

الوصلُ بشرعِ الهوى أمنيةٌ 

يضاعفُ بالعطاءِ الأرْصدة

حين يخامرُ العشقُ القلوبَ

الحاءُ والباءُ صارت روافده

أخطو بدروبٍ ولْهىٰ مُسرعة 

لم تعدْ تشرقُ شمسي السَّاهدة

فكلما أحببتُك أهيمُ راجياً

أُغردُ بين الجموعِ الحاشدة

نادتْك روحي أقبِلْ متنعماً

فعناقُك رابضٌ بالقلائدة

فقد دثرتُك بتهويدتي آمناً 

حاضنةً بقلبِ الأمِّ الرَّاشدة

وهبتُك من رحيقي شهدَه

 في صقيعِ الليالي الباردة

فهلا أتيتَ مُعذِّبي في الهوى

وإلا كنتُ عن جائزتِك زاهدة

بقلم : سحرمحمد

#رحيق_الحروف

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق