الأربعاء، 6 أكتوبر 2021


***  أشواق وأشواك     ****

رابطة حلم القلم العربي 

***  أشواق وأشواك   ***

بقلم الشاعر المتألق: أحمد عبد الواحد محمد 

****  أَشْـــــــــوَاقٌ وَأَشْـــــــوَاك    ***

*****************

 يَـا سَـــاقِيَ الْوَردِ رِفْقًا حِينَ تَسْقِـــــيه

فَــالْغُصنُ جَــفَّ وَيَشْــكُو هَجـرَ سَاقِـيهِ


لَا يَعشَـقُ الْــــوَردَ إِلَّا مَــــــن يُشَــــابِهَهُ

يَـا سَــاقِيَ الْــــوَردَ إِنَّـــــا مِن مُـرِيـدِيهِ


يَا سَــاقِيَ الْـــوَردِ إِيَّـــــاكَ تَجــــــرَحــهُ

فَلَــمْ يَعُد حِــمْل أَحـــــــزَانٍ لِتُــؤذِيـــهِ


كَــم كَـابَد الْـــــــوَردُ ظُـلْمًا مِن أَحِــبَّـتِهِ

لَا يَعـــرِفُ الظُّـــــلمَ إِلَّا مَـن يُعَـــــانِــيهِ


يَا سَــاقِيَ الْـــــوَردِ إِنَّ الْقَـلْـبَ يَسْأَلُنِي

هَــلْ نَـــالَ حَظًّا مِنَ الْعُتْــبَى أُعَـــــادِيهِ


يَا سَــاقِيَ الْـــوَردِ هَذِي رُسْــلُ أَورَدَتِي

تَشكُو النَّــوَى وَالنَّــوَى يَشْكُــو لِنَـاشِيهِ


يَشْكُــــو مِنَ الْهَجـرِ فَاحمَــرَّتْ مَدَامِعُهُ

قَدْ حَــرَّقَ الْجِــذْعَ جَمْــــرٌ مِنْ مَآقِـــيهِ


يَاسَــاقِيَ الْـــوَردِ قَد قُضَّتْ مَضَــاجِعُنَا

مِن هَجــرِ إِلْـــفٍ نَـــأْتْ عَــنّا أَرَاضِــــيهِ


زَاحَ الْهَــوَى هَــاجِسًا فِي الْقَـلْبِ أَوْقَدَهُ

وَالْقَـلْبُ مِنْ هَجـرِهِمْ غِيضَتْ سَوَاقِيهِ


فَـارتَدَّ نَحوِي وَدَمــــعُ العَـــينِ يَسـبِـقُهُ

قَـد مَدَّ رَاحًــــا عَلَى قَـلِـبي يُــــــواسِيهِ


هَيّجــتَ جُرحًا مِنَ الْهجــرَانِ مُسْتَــعِرًا

فَاسْكُـب مِـنَ الصَّــبرِ تِريَــاقًا لِيَشْفِـــيهِ


مَــا نَــفعُ صَبرٍ وَخِـلُّ الــــرُّوحِ يَهجُرُهَا

وَالــــرُّوحُ قَـدْ فَــارَقَتْ جِسْمًـا لِتُـــردِيهِ


هُـــوَ الطَّبِـــــــيبُ فَلَا يَبْــخَلْ بِمَكْــرِمَةٍ

مَــنْ لِي سِــوَاهُ حَبِــيبِي كَيْ يُدَاوِيــهِ


يَا سَــاقِيَ الْـوَردِ فِي الْأَحشَاءِ مَسْكَنُهُمْ

هَــلْ يَتْـرُكُوا الْقَـلْبَ لِلْأَحزَانِ تُصـلِيهِ ؟!


يَا سَـاقِيَ الْــــــوَردِ أَبْــلَغْ نُـورَ أَعيُـــنِنَا

أَنَّــا عَلَى الْعَـــــهدِ لَو طَــالَتْ لَيَـــالِـيهِ


لَا يَحـسَبُـــــــوا نَـأْيَـــهُمْ عَـنّا يُبَــدِّلُـنَا

مَنْ يَسكُنُ الرُّوحَ لَيسَ البُـعدُ يُقصِــيهِ

بقلم : د.أَحمَد عَبدالواحِد مُحَمَّد

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق