*** صنعاء تجهل ما المحب ***
رابطة حلم القلم العربي
*** صنعاء تجهل ما المحب ***
بقلم الشاعر المتألق: مروان سيف العبسي
*** صنعاءُ تجهل ما المحب ***
صنعاء .. تغرق في الظلام
و تئِنُُّ بالصمتِ احتِشَام
صنعاءُ هل صنعاء هنا ؟
هل من يَجيبُ هنا السلام ؟
ما كنتُ أفقه هل هي ؟
في القصدِ تهوى أم ترام ...
بالصمت تعمى كي ترى ...
أم ترتأي لا إحترام ... ؟
و تَخِيمُ في وجهِ الدجى
ضوضاء تنخرُ بالعظام
و تمدهم مد العلوف
كي ترعَ أولاد الحرام
أولستُ طفلًا مغرمًا
في ما خََلَا أشدو الغرام
فقذفتي تلك الأيادي
في فُسحةٍ بين الزِّحَام
حتى طريقي أضعتني
و القابلاتُ فلَا تُلام
و الطيش أرهقهُ الجمال
و الحسنُ تقتلهُ الأنام
عفراءُ تلتبِسُ العشيق
كفنًا و ترقدُ كالنيام
رغم الرقيم و قد كُتب
مَن لستُ أَرضخُ كي أُضام
فعفى الزمان بما جرى
هو .. مَن أنا ؟.. ذاك الغلام
أولم تعي ... نبضًا بنا
لا زال يخفقُ بالوئام
يرجو الحنان و يشتكي
قحط السنين لكُلِّ عام
حيث اجدبت بحنانها
فتقاطرت فَمَةُ الغمام
و القسرُ يبلعُ ريقها
بعض الرحيقِ المستهامُ
و الطائراتِ الماكرات
قسرًا فَتنتَهَكُ اللِثام
صنعاءُ تجهل ما المحب
و مِنَ الألدُّ إلى الخِصام
أصغت و لكن ليس لي
ما زادني فحوى الكلام
منذُ البداياتِ اجفلت
لتَعِدَّ من فصلي الختام
و توسَّلت بالمرقدين
صنعاءُ ... ما عاد الزِّمام
يحتاجنا و رمى بنا
نحو الهزيمة بانهزام
يبدو كمن يجتاحنا
متوددٌ أخفى انتقام
و على شفا جُرفٍ نسير
نحو الهلَاكِ بإنتظام
و أنا الضريرُ كما ترين
و أنا المُضارُ على الدوام
و أنا العزيزُ دفنتهُ
في لحدكِ بين الرُّكام
أشلائنا فتحلَّلت
و تشكلت بين الحُطَام
أشياءُ أخرى كالجسد
كالبذر يبتهل اهتمام
أفلا تعيرينَ لهُ
أم تعترينهُ باتِّهام
✒️ ... قلمي / مروان .... سيف
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق