الخميس، 28 أكتوبر 2021


***  حواء   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   حواء   ***

بقلم  الشاعرة المتألقة  : ام أسامة 

***. حواء   ***

سألت وقلت من أنا، ومن أكون،بكل فخر وأعتزار، سأجيبك أيها الرحل المحظوظ..

أنا الأنثى التي، شق جنبك الأيمن ومنه خرجت لأكمل نصفك. 

معك في الصراء و الضراء، في حلوك أسطتعمه معك

 والنصيب الأوفر لك، وفي مرك، قطعة سكر أحليه لك..

أنا الصديقة في وقت الضيق، بذكائي أخرجك من كل، محنة تصادفك

 بحياتك، وأجد الحل لصعابك وأحفر بأظافري لأرمم كيانك..

أنا الحبيبة والحب فصل علي مقاسي،و العشق وغرامه تاج

 رأسي،واحساسه ملابسي و مجوهراتى، وجنونه عطري،و 

 غيرته، نواة هيامه.تحرقني،لأجلي نظارتك،و تفاني بك

 يلملم رمادي، يقدمه هدية، في عيد ميلادك

، تنسفه في جوك المفعم بالساعدة، والسرور

 كما تنسف، علي شموعك، فينتثر تحت تصفيقات

، حضورك والقليل منه، يسقط علي حذاءك، يتسلل عبر ذاتك، يقبل أقدامك..

انا الزوجة التي تسكن، اليها انا حرثك، أنا عرضك،

أنا حديقتك، الساحرة، العجيبة ورودها من لحمي، و عطورها، من

 طيبتى و دموعي، وغصونها، و حشائشها ظفائرى، و رموشي لا معلاقات بابل، تشبهنى و أستحالة مقرانتي..

أنا بستانك، الدائم أخضراره عبر الفصول، الحلو طعم، ثماره قطوفه،تدنت لأجلك أيها الأمير، 

أنا قصروك، و كل ما فيا هولك و ملكك وطوع أمرك

وظلوعي، تصطف أمامك،بنظام و تنحني، لك حبا، و أحترام، والقلب حارسك، علي الدوام، الذي لا ينام 

والحضن تؤي، وترتمى فيه و الذراع تضمك، والأصابع،

تغازل شعرك، تنظم فيك، أشعارا، وقصائد، لا قالها ،

عنترة لعبلة،وما باح بها جميل لبثينة، وما نظمها 

قيس في ليلي.

أنا الأم، و الأمومة تسري، في دمي و الكبد، يفيض حنانه، علي 

ولدي، و غذاؤه، حليب من صدري،والعين تسهر وتحرسه

، ان حبى وتخاف، عليه ان كبر وصار يجري، والفكرمشغول،

 به والأماني و الأحلام، تحيك بهدوء له كل مايرضاه وما 

يشتهيه.وأيام عمري،رهن اشارته تسافر، به بقأع الأرض وتتخطى لأجله، حدود

القمر و المريخ، يكفيني أنى أم و الجنة تحت أقدامي

و أنوثتي أستمدوها، من حقيقتي وحتي من أوهامي.

والسراب، وأحتي ورأحتي، والمستحيل أعرف كتابتة

لكن لا يسطتيع الوقف أمامي، 

هل عرفت من أنا، أيها الرجل ،و هل أقطنعت بجوابي.

والدين والشرع حللا لك، أربعة من أمثالي...

                    بقلم أم أسامة

                توثيق : وفاء بدارنة 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق