*** و الحب حلم قلما يتحقق ***
رابطة حلم القلم العربي
*** والحب حلم قلما يتحقق ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** والحبّ حلمٌ قلّما يتحقّقُ ***
سكنتْ خيالي بالمحاسن فَيْطَمُ***والقلبُ لاهٍ والجـــــــــــــوارحُ تحـــلمُ
إنّي وجدتُ من الورود قرنـــــــــفلاً***ومن البنفــــسج زهرةً تتــــــكلّمُ
عذراءُ في قِــــــــــــــــمَمِ ترعرعتْ***وأصولها شــــرفٌ تليدٌ مُعْـــــلمُ
نسجت من السّحر المــــبين كلامها***فأتى بليــــــغاً بالهوى يَتـــــــلثّم
سأظلّ أرقبُ في الشّروق طُلوعَها***ومشاعري من شــــوقها تتــــــألّمُ
////
تلك الّتي من روحها أتطــــــــيّبُ***ومن التّأمّل في الهوى أتــــــــقلّبُ
جاءت فجادت بالعــــــــطور كفُلّةٍ***فاحتْ بعطرٍ للمــــــــحبّةِ يُنْسـَـــبُ
خَنْساءُ والأَحْشاءُ تعرف لونها***عذراء تمرْح في الوجــــــود وتلــعبُ
سحرت عيون العاشقين بركضها***كغزالة من زهــــــــوها أتعـــــجّب
ذاب الفؤاد وما استطاع بنبضه***ولقد مضى من شـــــــوقه يتــــــعذّب
////
شحرورة موهوبة في سحرها***تدعو الهوى خلف الـــحجاب بخــدرها
وعيونها مثل البـــــيان لوامع***كالبدر أشرق في الظّـــلام بفــجــــــرها
في فصل الربيع من الشّعاعِ تلألأت***فتمـــلمـلت كلّ الغــصون بذكرها
مازلت أرقب وعدها متحمّسا***حتّى أرى الأمل اللّطــــيف بخـــــــيرها
أتغيب شمس في الأصائل أشرقت***والحسن قد سكن القلوب بســحرها؟
////
يا من يفكّر في الغرام ويسأل***لم أنت في بحر الهــــــــــــوى تتوغّل؟
أتظنّ أنّ سعيك في الغرام سينتهي؟***فالنّاس قــــــبلك بالغرام تكـــبّلوا
حرقَ الفراقُ قلوبَهــــــــــــــــم فأذابها***كالثّلج من حرّ اللّظــى يتــحلّلُ
كم عاشقٍ في النّاس أصبح شارداً***ومتيّــــــــــمٍ من حرّ الهـوى يتذلّل
وإذا القلوب تعلّقــــــــــت بحنينها***ألفيتَ كلَّ مُــــــــــــــــعذّبٍ يتوسّلُ
////
ما كلّ ما يرضي الفتى يتـــــحقّقُ***واللّيلُ آتٍ والرّدى ســـــــــــتفرّقُ
نرجو ونطلبُ ما نشاءُ وقــــــــلّما***تأتي الحياةُ بما نريد ونعـــــــشقُ
دار الزّمانُ على الذين توهّـــــموا***وبحُلْمِهمْ في المُـــــــغْرياتِ تعلّقوا
حتّى أتاهم ما أذاب قلوبَهــــــــم***والحبُّ حلم قلّما يتـــــــــــــــــحقّقُ
تبّا لوجهك يا غــــــــــــرامُ فإنّه***وجهٌ لئيـــــــــــــــــمٌ بالفراق يُمزّقُ
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق