الأربعاء، 14 يوليو 2021


*** بكم سيباع صوت الكادحينا   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  بكم سيباع  صوت الكادحينا   ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

***  بكم سيباع صوت الكادحينا؟   ***

أمن طمع النّــفوس أتى الوباء؟***أم الظّلماء أنجـــــــبها المــــساء؟

تعطّلت السّياسة في بلادي***وحلّ محــــلّها شطــــــــــــــــــط وداء

وأجهزت الوحوش على اليتامى***فبيع الصّـــوت وانــــــتزع الولاء

تطمّعنا العدالة كيف شاءت***بتنــــــــمية يخالطـــــــها الشّــــــــراء

وفي قفص المحاكمة انتصبنا***فجار الحكم وانتـــــــــصر البـــــغاء

////

حكومتنا عدالتها الكـــــــلام***وفي تدبيـــــــرها كــــــثر الصّــــيام

تدرّسنا التّقشّف والتغنّي***بتنـــــــــــمية أجاد بـــــها الكــــــــــرام

وتفعل ما تشاء ولا تبالي***أجاع النّاس أم كثـــــــــــر الحــــــرام؟

سمعنا أنّها تدعو الرعايا***ليشملنا التّـــــــــــقدّم والسّــــــأأأأــــلام

كأنّ الإنتخاب أتى لتجني***نجاحا كــــــي يعــــــود لها الكــــــلام

////

تعلّم فالسّلاح هو القلم***ومن جــــــهل العــــــلوم فقد ظـــــــــلـم

تعلّم فالحياة بدون علم***طريق في الوصــــــول إلى العــــــــــدم

وقدر المرء ما صنعت يداه***وكـــــسب العــــــلم يرقى بالأمـــــم

نسينا أنّنا بالعــــلم جئنا***وفــــــــي القــــــرآن قد رفع القــــــــلم

فكيف سنستقيم ونحن قوم***تغلــــــغل في ضـــمائرنا الوهــــــــم

////

بكيت على التّملّق في الرّجال***ومن باعوا الحياء مع الخــــــصال

بكيت وناح شعري خلف صدري***وساء الحال في وطن السّــؤال

أفكّر في الذي يجري أمامي***وبيع الصّـــــــوت ينســـــب للرّجال

كرهت العيش في وسط لئيم***يتاجر في الخــــــلائق كالبــــــــغال

وقد نسي العباد كلام ربّي***وباعوا دينــــــهم بقـــــــــــــــليل مال

////

بكم سيباع صوت الكادحينا؟***ومن سيكون ضمن الـــــــفائزينا؟

وكم ثمن الحواضر والبوادي؟***فقد نصبوا الكمــــائن أجمــــعينا

تدور رحى التّلاعب في بلادي***على أمل انفتاح الحـــاكـــــــمينا

ونرقب نحن بعد المــــدّ جزرا***ومن تبع الهوى فقد اليــــــــــقينا

وإنّ البيع للأصـــــــــوات عار***وجـــــــــــرم في بلاد المسلمينا

////

سياستنا تدلّ على المهاره***بمرتبة الصّــــــــــــدارة في القذاره

نتاجر في المصـــالح بامتياز***ونتّهم الموارد بالخـــــــــــــساره

وهذا ديدن الحــــــكّام فينا***كأنّ الحـــــــــــكم تمـــــلكه الإداره

ألم تعلم بأنّ الأمــــر يأتي***وأمر الفوق يوضـــــع في الصّداره

ومن دفع الدّراهم في بلادي***سينتخب امتثالا للإشـــــــــــــاره

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق