*** الكرامة المهدورة ***
رابطة حلم القلم العربي
*** الكرامة المهدورة ***
بقلم الشاعر المتألق: على عبد رب النبي
*** الكرامة المهدورة ***
كرامتُنا يمرّغها اليهـود ْ وبعض ُالعُرب للباغي جنــودْ
تولى بعضُنــا التثبيطَ فينا وقالوا أنّهــم نُصــُح شهـودْ
وجدّوا يرفعون بنود َسلمٍ وإنّ الشّــر فــي هذا بنـودْ
أليس الفعل منحطّا مُشينا وهـم من فعلهــم هـذا قرودْ
سيبقى العار ُمقصورا عليهم. ويبقـى اللعــنُ مادام الوجود
أضعتم أهلكم فيمن أضعتم وهـان عليكمو مجد ٌ تليدْ
فرشتم لليهود بساط عز ّ فداستــه فـواذﻻ يهــودْ
أذلونا وقد غصبوا حمـانا فيا للعار قد ســاد العببدْ
فما كان اليهود ُسوى عبيـد. وكـل ّ حواضر الدّنيا شهــودْ
ألم تشهدهم ُ الدنيا فـرادى يمزّقهـم هـوى يطغى يزيدْ
فكيف اﻵن يجمعهم هواهم ليستلبوا الذي ملــك الجدود
مضت خمسون أعواما تـوالت وكلّ النصــر يحرزه اليـهودْ
ﻷن كرامة منّــــا تـﻻشـت فلم يلحظ ْ لها أبدا وجــود
ﻷنّ إبـاءَنا فينا اضمحــــل ّ فمـا فـي وسعــه إﻻ الهمـودْ
ﻷن عقيدة اﻹسـﻻم ضاعت فمـا عادت توجّه أوتقـود
ﻷن حكومة أﻹيمان دالـت وحـل ّ محلّها قلبٌ كنـود
ألسنا بالتفكك قـد بُلينا وغاب النصر ُ واشتدّت قيود
إذا داع دعا يرجو وفــاقا تولّــى نهشــه فهد ٌ حقــود
وهب لنهشه كل ّالسّغابــى وواثبها على الدّاعي قرودْ
كفاك أ يا كرامتنا هــوانا فإنّ الموت َ في عز ٍّحميدْ
فهيا إثأري ممــن رمـاك بسهم القهر والتزمي يعـودْ
علي عبد رب النبي. الزاوية. ليبيا
اﻷحد. 20. 10. 1996
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق