*** جئت تذكرني ***
رابطة حلم القلم العربي
*** جئت تذكرني ***
بقلم الشاعرة المتألقة: خديجة بلنغامي
*** جئتَ تُذكرني ***
حللت يا منتصفَ
حزيرانَ
والتَّهاني نثرتْ شَذاها
أقحوانَا
القلبُ في ذهولهِ حيْرانَا
أيحتفي أم يُرْثي عمرا ًلم
يَحسبْ له حُسْبانَا
جئتَ تُذكرني بِكل هضبةٍ
ووديانَا
شهدتْ أسفاري فأشبَعْتُها
إهمالاً ونكرانَا
تذكرني بخيباتٍ أسفر
جرحها أشجانَا
وموجةٍ جالسْتُها
من يأسي
فمسحتْ عني الأحزانَا
إن كان الزمنُ خائناً
وليسَ له أمانا
فتجاعيدُهُ ليس لها
بحنايا القلب عنوانا
طفلة ضفائرها تعزفُ
العمرَ ألْحانَا
منْ شَدَاها أعشقُ نفسي
حيناً وأحيانا
لا ألومُ من خَيَّبَ ظنِّي
سرّاً ولا إعلانَا
ولا أكافئُهُ وأزيدُ لِسوءِ
ظنِّهِ ظنَّا
من لا يرى في محاسني
حُسْنَا
فسوءُ تقديره لن يزيدَني
نُقْصَانَا
لن أطمسَ صهيل خيولي
ظلماً وعدوانَا
ولن أُجمِّلَ حَدائقي لتُغْري
ألوانها الشُّطآنَا
اليومَ أوقفتُ صُراخ عزفي
ولن أقيمَ لنشوزِ نوْطاتي وزنا
لنْ أعيشَ الدهرَ أجْتَرُّ الذي
كان وكانَا
وأُرْثي أمْساً ليسَ لحاضري
فيه مكانَا
بقلم : خديجة بلنغامي
١٥/٧/٢٠٢١
توثيق : وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق