الأحد، 25 يوليو 2021


***   قصاصات شعرية ٩٢  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   قصاصات شعرية ٩٢ ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد علي الشعار 

قصاصاتٌ شعرية ٩٢


إذا كنتَ في شطي وبحري وقاربي 


فأنتَ لما بعدَ النهايةِ تَعْبُرُ 


تعالَ على موجينِ ماءً ومن سنىً


ليبقى بياضُ البدرِ في الموجِ يُبحِرُ 

--


له سُؤلٌ وقافيةٌ تُجيبُ 


و وصفٌ في مفاتنِها عجيبُ 


يلُفُّ الحرفَ فوقَ الحرفِ قلباً 


ويبكي في أضالعهِ اللهيبُ 


تألّقَ كلُّ حُسْنٍ فيه روحاً 


وكلَّ صباً لهُ منها نصيبُ 


وحينَ رأى الفراشةَ دونَ وردٍ


تبرّجَ في نسائمِه الحبيبُ


لها جفنانِ في حلْمٍ وصحوٍ 


وسهمٌ من حريرٍ لا يخيبُ


 فتجرحُ دونَ إذْنٍ او وعيدٍ 


 وليسَ لسهمِها الساني طبيبُ 

-


يُعاني ٱنكساراتٍ بطُولِ جِبالِه 


ويَشْعبُها ليلاً بسِرِّ تنهُّدِهْ 


تفجَّرَ كالبُركانِ في حِمَمِ اللظى 


إذا سقطَ الفُنجانُ بالسهوِ من يدِهْ ! 

--


هذا هو الحالُ الذي نعيشُهُ 


مع نُخبةٍ من مؤمني نوحِ الهُدى


لو ركبَ الفُجّارُ أيضاً معهُ


الأمرُ كيفَ كان يبدو يا تُرى ؟! 

--


مثلثُ أضلاعيَ الذكريات 


تجمّعتُ فيه بكلِّ الزوايا 


أبي لم يغبْ رغمَ يومِ الرحيل 


أُكحِّلُ في خُطوتيهِ رُؤايا 


ومدَّ ذراعيهِ في غيمتين


وأوّلِ برقٍ أضاءَ الحنايا 


ويبقى أبي البطلَ المستحيل


يعيشُ ويحيا برغمِ المنايا 

--


ومن أزلٍ خوابي الحبرِ عِندي


أُروّي من سُلافتِها يراعي


تساقطَ من كرومِ الروحِ حرفي


على حُلْمينِ من غافٍ و واعِ 

--     

يُبشِّرني بالرُّزِ بعدَ ٱنقطاعِه 


وقنينةٍ للزيتِ تصفو وتلمعُ 


فقلتُ لهُ إنّي تأقلمتُ سيدي 


فمن شَمِّ قُرصٍ للفلافلِ أشبعُ 

--

زُها حديد 

تهندسْتُ في فنِّ العمارةِ يا * زُها 


وعندَكِ عندي مُستقيمٌ وأضلعُ 

   

فلي مُستطيلٌ بالحريقِ مُبرَّدٌ 


وبالنارِ للصبرِ الطويلِ مُربَّعُ 


وما بُرجُنا العالي سوى إصبعينِ من 


ودادٍ معاً حينَ القوافي تُجَمَّعُ .


بقلم : محمد علي الشعار 

١١-٦-٢٠٢١

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق