الأربعاء، 14 أبريل 2021


*** المقر الصيفي  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** المقر الصيفي   ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 

*** ( المقر الصَيفي )  ***

كَم حَلِمتُ أنَّني أرتَقي ذلِكَ السُلَّمَ 


حَجَريٌّ هُوَ … بالحَصاة طُعٌِمَ


هَل أزورُ دارَها ... أدخُلُ حِصنَها ... بِحُبٌِيَ مُفعَما ?


أمتَطي صَهوَةَ الحِصانِ مُطَهٌَما


فأنا سَيِّدٌ في البَيان … ولَستُ بالفَصاحَةِ أبكَما 


رَخيمَةُُ لَهجَتي … أُجيدُهُ التَكَلُّمَ


واضِحُ النَبرَةِ … هَيهاتَ ... إذ كَيفَ لي التَلَعثُمَ ؟


قُلتُ ... هَل أقرَعُ بابَها مَرَّةً … ؟ سَوفَ أقرَعهُ ... أُشَدٌِدُ القَسَمَ


إن تَجاوَبَت معي … أجَبتَها ... أنا بِكِ يا غادَتي مُغرَما


 وإن هِيَ لم تُجِب … فإن هيَ أدبَرَت فالقَلبُ لَيسَ مُرغَما


فَتَحَت بابَها … قَد هالَني شَكلها ... يا سَعدَهُ ثَغرَها كُلٌَما إبتَسَمَ 


وَجهُها كالبَدرِ في كَبِدِ السَماء … يُجاوِرُ الأنجُمَ 


قالَت ... أنت الفَتى الوَلهان … تَحومُ من حَولِ الحِمى ?


أجَبتها سُبحانَ مَن أكمَلَ خَلقَهُ ... وأنعَمَ


قالَت لِمَ هَوَيتَني ... يا فارِساً قَد لُثٌِمَ ... 


أزَحتهُ ذاكَ اللِّثامَ … يُعيقُهُ التَكَلٌُمَ  


فأُعجِبَت بِهَيأتي … فإرتَقيتُ السُلٌَمَ 


وَدَخَلتُ بَيتَها… تارِكاً ذاكَ السِلاح ... مُستَسلِما


قالَت وهَل من عادَةِ الفارِسِ أن يستَسلِمَ ? 


لَم أُجِب… كَرّرَت … فَأستَحَلتُ أبكَما 


من بَعدِها ... عَرِفَت بأنَّني في عِشقِها مُغرَما


سَألتَها ... مَن ذا الذي من بَينِنا لِلسِلاحِ قد أقحَمَ ?


تَبَسَّمَت … قُلتُ في خاطِري ... من بَسمَةٍ سِلاحِيَ ثَلُمَ


يا وَيحَهُ الفارِسُ كُلٌَما هُزِمَ

بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق