الخميس، 29 أبريل 2021


***  إهداء    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  إهداء   ***

بقلم الشاعر المتألق : فتحي 

*** ـ إهــــداء..   ***

ـ إلی مَنْ لا يَریَ

الحَياةَ نِظامَاً..

   ۞۞۞

-(وهَلْ سَنتظمُ؟..)-

        ۞۞۞

ـ حَقائقُُ..أمْ أوهامُُ

     قُولهَا أنْتْ..

إنْ تستطيِعُ قُولهَا

   فَأنَا لنْ أُصدُّقُ

باِلأوهَامِ ولَو كَانتْ 

كَالحقائقِ تُتَهمُ

قُولهَا أنْتَ..

أنَا لنْ أَقُلهَا..

حتیَ إنْ أسْتطعتُ

حتیَ إنْ جَفلتُ

      مِنهَا

وأدَّعيتُ قُبولهَا

   ورَضختُ

أمَا كفَانَا حيَاةً

نَحيَاهَا ونَعيشهَا

فَمالنَا نَطلبُ 

فَوقَ حَياةٍ العيِشِ

حيَاةْ لنْ تعيِشُ

فَكمْ قدْ عِشنَا 

قبلَ الأوانِ

وكَمْ في الأونِ 

   قدْ عِشنَا

حَياةً بأِلاوانِ

وغيِر الأوانِ

وكمْ بعدَ الأوانِ

 حيَاةً سَنعيشُهَا

بِحيَاةَ مِثالٍ

وتمثالِ حياةٍ

فمنْ قالَ..

 أنْ ما نَحياهُ

أواناً هِوَ الحياةِ؟..

فكمْ عِشنَا الأزْمانَ

أواناتٍ بِذاتِ الأوانِ

     المُجَدِّدِ لْلحَيِّ

بذات الأوانِ المُستجدِّ

 بِأوانِ الحياة الجَديدِ

فَقدْ عِشنَا الدُّهورَ

 دَحرجةً كُلُّهَا

مِنْ عُلوٍ لِعلوِ

وانخِفاضٍ لِنخِفاضِ

بِذاتِ رّهينِ الفيِض

     عِشنَا

وتَعايشنَا بذاتِ 

الرِّهانِ المُفَاضِ

وكَذا سُوفَ نَحيِا

بِذاتِ الدُّهورِ 

    المُقدَّسةِ

 بِذاتِ تَكديِسِ

     العَراءِ

هَكَذا سنِغيِشُ

بِذاتِ العُصورِ 

المُكدَّسةِ

   بِذاتِ تَقديِسِ

     الكِساءِ

بِذاتَ العُهودِ

التي سَكبتنَا 

بِكؤوسِ النُّفاسِ

لِتشربنَا نُفوساً

بِأنفاسِ الكُؤوسِ

فَمنْ قالَ أنَّ حياةً

إنْ تَزحلقتْ حيِناً

       بِــنَــا

أنَّها كَما الحَياةُ

حيِناً بِنهايهٍ سَتُحدُّ

أو بِختامِ سَتصطَدمُ؟..

وذاكَ هوَ النِّظامُ..

ذاكَ هوَ المُنتظمُ..

فإنْ بِالسُّؤالِ سَبقنَا

فبمَ نُجيبُ؟..

أ نُجيبُ بذاتِ السُّؤالِ

     الهَضيِمِ؟..

أمْ بذاتِ التِّساؤلِ

    المُهتضِمِ؟…

فدعْنَا نُجيِبُ سُؤالاً

   ونَقُولُ..

أ إنْ اسْتقمنَا يُوماً

مَثلنَا يَا نِظامُ

سُوفَ لنْ تَستقمْ؟..

دَعنَا نَسالِ بِذاتِ

     المُجيبِ

 ذات الجَحيِمِ

           المُحتدمِ

ونَقولُ..

أ إنْ أنْصفتنَا يَا نِظامُ

       بِالعتيبِ

فهلْ نُناصِفُكَ بِالعتب؟..

ذاكَ سُؤلنَا النَّظيِمِ

يَا نِظامُُ

يَا من سَاررتَنَا 

بِالأسْرِ المُنتظمِ..

غيِرَ أنَّا سَنحتارُ

 الجوابَ إنْ سألنَاكَ

 بحِوارِ الخِصامِ

إنْ أخْبرتنَا بِعجرفةِ

       النُّقادِ

أنّكَ لمْ تَرَ السُّؤالَ

نَاضِجاً مِنَّا

ولمْ تُبصرَ النُّصجَ

   فيِمنْ سَألْ

فَبِمَنْ سَنَسألُ..

 إنْ جَنحَتَ بِالرَّقيبِ

    لِوأدِ المُرتَقِبِ

إنْ أقْنعننَا بَحشرجةِ

     الأوغَادِ

أنَّنَا لمْ نَسمعُ الجَوابِ

          مِنَا

ولمْ تُنصتُ فيكَ

      لِمنْ أجَابَ

ومَنْ لمْ يُجبُ

وتِلكَ هِيَ القَضيُّةُ

مَغرورةُُ سَتبقیَ

إنْ صَامَ العَماءِ

    فيِنَا

بِفطرِكَ في الصَّممِ

مَسرورةُ سَتبقیَ

إنْ تَساویَ يُقينَنَا

    في السَّمعِ 

وشَكّوكَ في البَصرِ

فهبْ أنِّنَا انْتظمنَا

  يَا نِظامُ بِغيرِ نَاظمٍ

     أو مُنتَظمٍ

فَهلْ ستَحملُ المَقعدَ

الأخيرِ عَنَّا وتدُّكُ

 بهِ رُؤسنَا في قَعدةِ

    الأمامِ؟..

هَلْ سَتشيرُ علينَا 

   بِنصبِ القِبلةِ

    خَلفْ صُفوفنَا

كَي نبصرُ الرُّوعةَ

في عُورةِ الإمامِ؟..

فَدَعنَا نَصغي بِنُصَّاتِ

      العَدمِ

لِنریَ مَنْ مِنَّا يغمضُ

 أُذنيهِ ليَعتادُ حَلاةَ

 المُوتَ في المَنامِ

دَعُنَا نُنصِتُ يَا نِظامُ

قليِلاً ..

لِنسْمعُ مَنْ فيِنَا يَفركُ

 عينيهِ لِتستوعبُ

 ضَغَثَ الكَوابِيسِ

في ليِلِ الكَلامِ

فَتلكَ هِيَ المَأساةُ

بَاقيةُُ مَا بقيِنَا

وبَقيتُ يَا نِظامُ

فإنْ نَذرنَا الحُظوظَ

لْلهِباتِ فَسوفُ تَهابُنَا 

ولنْ ترضی أنْ تُنتَّهبُ

لنْ تُدركَ مِنْ مُفعمِ

الشِّتاءِ في حُضنِهَا

 سِوی نُدرةِ القيِظِ

في الصِّيفِ المُنصَرمِ

فإنْ أحْسنَّا الغُوصَ

في شُقوقِ التَّعبِ

فلنْ نَظفرّ إلّا بِالمحنَةِ

المُجاملةِ التي مِِثلنََا

      سَتُمتَحنُ

وإنْ أجَدنَا الرَّقصَ

في نُفوقِ الغِضبِ

فَلنْ نَغفرُ إلا للزَّلةِ

 المُنافقةِ..

 التي مُثلنَا سَتُمتهنُ

فَلنقفُ في المُساحَةِ

الصَادقةِ..

حيث الغباءُ..

هوَ وحَدهُ..

المُتعةِ الشَّاهدةِ

هَكَذا فَلنقفْ..

في السَّاحةِ الكَاذبةِ

حيثُ الذَّكاءُ..

    هوَ وحْده.. 

   العَتمةِ الوَاعِدةِ

هَكَذا فلنَقفْ…

    يَا نِظامُ...

دون مُحاباة لأِحدٍ

ولنُصفقُ مَرةً واحِدةٍ

    مـَــعــاً

هَكَذا فَلنصفقُ..

 بِذاتِ الحِدَّةِ

            المُغرِدةِ

بِذاتِ الصِّمتِ

          المُلتَحدِ

وهَكَذا سُوفَ نُخبرُ

     الجَميعَ

في خِتامِ النِّهايةِ

أنَّنا يوماً..

حتیَ وإنْ انَتظمَتَ

   يا نِظامُ

فَمثلُكَ..يَا نِظامِ

يُوماً لنْ نْـــنْتـَــظِــمُ..

۞۞۞

بقلم : فتحي

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق