*** الوعد والوفاء ***
رابطة حلم القلم العربي
*** الوعد والوفاء ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الحميد منصور
**** الوعد والوفاء****
كانتْ تقدّسني وكنتُ أحبّها
وأخذتُ منها الوعدَ بالإثباتِ
كنّا وكانَ الحبّ يجمعُ بينَنَا
عشنا الغرامَ وأجملَ اللّحظات
وأتَت ظروفٌ فَرّقتْ ما بينَنَا
ويُقاسُ عمرُ البُعدِ بالسّنَواتِ
وتَقَطّعَتْ سُبُلُ التّواصُلِ بينَنا
في نَكبةٍ مِن أكبَرِ النّكبَاتِ
قالوا لهاقَد مات خلّكِ وانتَهى
ولتَقبلي الإقرارَ بالعاداتِ
ورجعتُ نَحو دِيارِنا ودِيارِها
والقلبُ تَوّاقٌ إلى السّهراتِ
واللّيلُ أقبلَ ، قلتُ هذا رائعٌ
فاللّيلُ يحملُ أعطرَ النّسَماتِ
وسمِعتُ صَوتاً للغِناءِ مُجَلجِلاً
والحَشدُ مُنسَجِمٌ مَعَ الرّقصاتِ
فَسَألتُ ما الحفلُ المُيمُ بِحَيينَا
لاذوا بِصَمتٍ أوقَدَ الجمراتِ
فإذا بذاكَ الحفلِ عرسُ حبيبتي
فوقَفتُ مذهولاً منَ الصّدَماتِ
فقصدتُ ذاكَ الحفلَ أنظُرُ ما جرى
والعينُ تهطلُ أغزرَ العبراتِ
فأخذتُ أنظرُ للحبيبةِ تائهاً
والقلبُ مُهتزٌّ مِنَ الآهاتِ
لمْ تَنتَبهْ أنّي هناكَ وأنّني
أصبحتُ فوقَ مِنصّةِ الحَفَلاتِ
فأخذتُ أنشِدُها العَتابا هائماً
وغَدا يغصّ الصّوتُ بالكَلماتِ
صَرخَتْ بأعلى الصّوتِ عادَ إلى الحِمى
مَنْ كانَ دنيايَ وكُلَّ حياتي
قَسَماً برَبّي لن أكونَ لِغيرِهِ
وبِغيرِ هذا مَقتلي ومَماتي
وتَدَخّلتْ بعضُ الوجوهِ لِحلّها
والحفلُ يبقى قائماً بِثَباتِ
وأنا سَادفعُ ما يحقّ لِحفلِنا
وطُقوسُ زيجتِنا مِنَ الجاهاتِ
وأنا العريسُ وَمَنْ أحبّ عَروسَتي
وتقرّ لا إكراهَ في الزّيجاتِ
شِعر: عبد الحميد منصور
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق