الثلاثاء، 16 فبراير 2021


***  نظرت في المرآه   ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** نظرت في المرآه ***

بقلم الشاعر المتألق : أحمد سامي 

{{..**..نَظَرَتْ فِي الْمِرْآةِ..**..}}

=================

نظرت إلى جســدها في المرآة.

فشاهدت مظاهر حسنها النادر

:

فاستخفت بشأن كل من حولها

حتى لو امتثلوا امتثال الصاغـر

:

وتجبرت ورفضت طاعة أمرهم  

كـتجــبر القـوي المتكــبر الجــائر

:

لم تجدفيهم من يمنح شعورها 

لطفاً و حناناً مــن نبعــه الـزاخر

:

فــانصرفت عن كل قلــب خائـر

و إبتعدت عن كـل وجدان حائر 

:

حتى تلاقـتْ ذات مساء بشاعر  

ثائر يحمل محياه ملامح مغامر  

:

حطم قيودها وتحدى المألوف

ونظرفي عيناها بجنون مخاطر  

:

رأت فيه فتى أحلامها وتأججت  

مشاعرها من شعورهِ المتطايرِ

:

لكن تري من بالكــون جميعـهم 

لا يثمنون هـذا الجمال الساحـرِ

:

فبـات يصونـها و يدعــها حــرة 

كبريق لـم يحجبـه أســـر الأسـرِ

:

فنظرت له نضرة إكبار و إجلال

و نظر إليها وكأنها ملاك طائرِ  

:

واطلق عليها أسم (حبة القلب)

فغدت تكـن له جميل المشاعرِ 

:

دنت منه لا انفصال ولا اتصـال

قائلة خلق الجمال لهذا الشاعر 

:

و راحت تداعـب أوتــار عـودهـا

تحركت مشاعره بقــدرة القادر

:

مشرقة المحـيا في طرفها حور

فحـدث بلا حرج عن تلك المأثر 

:

فرض عليه طرفها حديث هوى 

فتبخترت مهجته بأهداب بواتـر  

:

لا يرتوي قلبه منهـــا كلـمــا رنت 

و كيف يرتوي الظمآن بالنواظر 

:

حاورها بلسان مشتاق فاحمرت

الوجنات وراحت تعبث بالضفائر 

:

و أستمر ببديع الأشعـار يتحفهـا

والشعر قديفجر أدمع بالمحاجر

:

و حين تأكدت أنه بات في خطر

و الشوق يطعـن قلبه بالخناجـر  

:

تبسمت و بدا الرضاعلى وجهها

والثغر فاض بدرر دونها بالدفاتر 

:

من جمال الوصال كأنه في جنة 

قطوفها دانية ومتعددة المناظر

:

يالها من صدفة دائما يحن اليها 

لم تزل عالقة ذكرياتها بالخـاطر 

:

جاد الزمان عليه الليله بتكرارهـا

فبات ينظم لها عقد من جواهر 

=================

------------بِقَلَمِيٍّ-----------

---------أَحَمِدَسَامِّيٌّ---------

---------16/2/2021--------

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق