*** نظرت في المرآه ***
رابطة حلم القلم العربي
*** نظرت في المرآه ***
بقلم الشاعر المتألق : أحمد سامي
{{..**..نَظَرَتْ فِي الْمِرْآةِ..**..}}
=================
نظرت إلى جســدها في المرآة.
فشاهدت مظاهر حسنها النادر
:
فاستخفت بشأن كل من حولها
حتى لو امتثلوا امتثال الصاغـر
:
وتجبرت ورفضت طاعة أمرهم
كـتجــبر القـوي المتكــبر الجــائر
:
لم تجدفيهم من يمنح شعورها
لطفاً و حناناً مــن نبعــه الـزاخر
:
فــانصرفت عن كل قلــب خائـر
و إبتعدت عن كـل وجدان حائر
:
حتى تلاقـتْ ذات مساء بشاعر
ثائر يحمل محياه ملامح مغامر
:
حطم قيودها وتحدى المألوف
ونظرفي عيناها بجنون مخاطر
:
رأت فيه فتى أحلامها وتأججت
مشاعرها من شعورهِ المتطايرِ
:
لكن تري من بالكــون جميعـهم
لا يثمنون هـذا الجمال الساحـرِ
:
فبـات يصونـها و يدعــها حــرة
كبريق لـم يحجبـه أســـر الأسـرِ
:
فنظرت له نضرة إكبار و إجلال
و نظر إليها وكأنها ملاك طائرِ
:
واطلق عليها أسم (حبة القلب)
فغدت تكـن له جميل المشاعرِ
:
دنت منه لا انفصال ولا اتصـال
قائلة خلق الجمال لهذا الشاعر
:
و راحت تداعـب أوتــار عـودهـا
تحركت مشاعره بقــدرة القادر
:
مشرقة المحـيا في طرفها حور
فحـدث بلا حرج عن تلك المأثر
:
فرض عليه طرفها حديث هوى
فتبخترت مهجته بأهداب بواتـر
:
لا يرتوي قلبه منهـــا كلـمــا رنت
و كيف يرتوي الظمآن بالنواظر
:
حاورها بلسان مشتاق فاحمرت
الوجنات وراحت تعبث بالضفائر
:
و أستمر ببديع الأشعـار يتحفهـا
والشعر قديفجر أدمع بالمحاجر
:
و حين تأكدت أنه بات في خطر
و الشوق يطعـن قلبه بالخناجـر
:
تبسمت و بدا الرضاعلى وجهها
والثغر فاض بدرر دونها بالدفاتر
:
من جمال الوصال كأنه في جنة
قطوفها دانية ومتعددة المناظر
:
يالها من صدفة دائما يحن اليها
لم تزل عالقة ذكرياتها بالخـاطر
:
جاد الزمان عليه الليله بتكرارهـا
فبات ينظم لها عقد من جواهر
=================
------------بِقَلَمِيٍّ-----------
---------أَحَمِدَسَامِّيٌّ---------
---------16/2/2021--------
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق