*** بيت تحيطه الزهور ***
رابطة حلم القلم العربي
*** بيت تحيطه الزهور ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
*** بَيتُُ تُحيطهُ الزهورُ ***
يا بَيتِها الشَذا من حَولَهُ يُنثَرُ
الطَيرُ في جَوٌِهِ كَم غَرٌَدَت تَعبُرُ
رَيحانَةُُ قُربَهُ كَم تَرعَشُ حينَما
من نَسمَةٍ تَنتَشي تَصبو لَها تُزهِرُ
تلكَ الفَراشاتُ كَم في رَوضِها حَوٌَمَت
والنَرجِسُ يَزدَهي يَهفو لَهُ النَظَرُ
وغادَةٌ خَطَرَت في رَوضِها والشَذا
من خَطوِها يَنتَشي فَتَثمَلُ البَشَرُ
من قَدٌِها الفارِعِ من مَشيِها الألَقُ
قُلتُ في خاطِري إلى مَتى أصبُرُ ؟
فَجِلتُ من حَولِها أستَكشِفُ أمرَها
فَهالَني صَرحُها تَعلو بِهِ الجُدُرُ
هَتَفتُ مُستَقوِياً ... الفارِسُ يَهجُمُ
هَل تَعجَزُ حيلَتي أمامَها تُدحَرُ ؟
هَيَّا إقتَحِم حِصنَها فالفارِسُ يَجمَحُ
دَنَوتُ مِن سورِها فَراعَني المَنظَرُ
إذ أطلَقَت كَلبَها يا وَيحَهُ المخلَبُ
أنيابهُ شُحِذَت كَأنٌَها الخِنجَرُ
ألقَمتهُ حَجَراً فَزَمجَرَ يَركُضُ
عِواؤهُ صاخِبُُ نُباحُهُ يَهدُرُ
ولَم يَكُن فارِسُُ غَيري أنا يَقِفُ
من حِصنِها خَرَجَت لِكَلبِها تَنهَرُ
تَقولُ لي ... وَيحَكَ إذ تَقتَحِم خلوَتي
أجَبتها خَجِلاً .... هَل يَشفَعُ القَمَرُ ؟
تَضاحَكَت ... خِلسَةً مَرحى لهُ الخَجَلُ
فأردَفَت ... من هُنا طَريقُكَ يا فَتى
في رَوضِها مَسَحَت وَجهِيَ الغَبِرُ
من بَعدِها سَألَت قد شاقَها الجَدَلُ
هَل تَجرُؤُ مُهجَةُُ يُحيطُها الخَطَرُ ؟
أجَبتها ... الفارِسُ في حُبٌِهِ بَطَلُ
تَساءَلَت ... تَغمُزُ في جَفنِها تُبهِرُ
حَدٌَثتَها .... ثَمِلَت ... أصابَها الخَطَلُ
فَأنشَدَت غادَتي مرحى لهُ القَدَرُ
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق