الأحد، 6 ديسمبر 2020


*** ثرثرة غربة  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** ثرثرة غربة   ***

بقلم الشاعرة المتألقة: عاتكة الطيب 


***  ثرثرة غربة    ***

 من شرفة شتاءٍ لاجئ

أُطل على ليلٍ عابث

ينشر هلوساته فزاعات 

في عيون القلق

فيصير الرجاء تخميناً مشوهاً

ويصبح الشوق ارتجالاً 

فاقداً للهوية

وينطلقُ الحنين خيلاً بريةً

يستحيل ترويضها

في عيون القابعين 

خلف لوحات مفاتيح رعناء

لاتسمن ولاتغني من فقد

تقضم الكثير من الضمائر 

المسندة إلى المعتقلين في غرف التوقيف الباردة

تشرين....

 كيف تترك نوافذك مشرعة في قلبي..؟ 

وتتركني في العراء 

أساوم الخريف على معطف مطر .؟

وكل المسافات تنام بهدوء

يكسوها الشيب

أو يلفها الكفن 


ماأوجع هدوءك 

أيها الطريق

فحين يعلن الليل إفلاسه

يعبرقلبي

 كل مفاصل الاغتراب

كقرية فقيرة مأهولة 

بطوابير متراصة

 حول بوابة الفجر 

تنتظرحصتها

من أرغفة الدفء 

تلقيها الشمس عليهم بالمجان


هناك عند مدائن الشمس 

ارسمني على جدرانها

طفلة 

تسيل منها الضحكات 

يقينَ ماءٍ 

عاد إلى دجلة و الفرات


وبين حقولها أعدني

 سنبلة 

قد ملأت الوادي

 سبع مواسمٍ للحياة


هذا الحنين قاتل

 وليله بارد

متى تعيديني

 إلى رحمكِ جنيناً يغط بالدفءياأماه..؟!

هذا الحنين قاتل

 وبحره هائج

فمتى تلتقطيني منه

ياأم موسى..؟

لتتوقف 

في عيون المقهورين

دموع الأنبياء

ونمسح ارتجافات البلاغة

بمناديل السماء

بقلم : عاتكة الطيب

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق