*** أسطورة والخيال يشهد ***
رابطة حلم القلم العربي
*** اسطورة والخيال يشهد ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
(( أُسطورة ... والخَيالُ يَشهَدُ ))
بَعضُ منَ الخَيال ... منَ القَديمِ يُنسَجُ
يُغَلٌِفُ أفقَنا بالجَمال ... زُمُرٌُدُُ وعَوسَجُ
يَرسُمُ غَيمَةً وَرديٌَةً ... يُحيكها ويَنسُجُ
منَ الوُرود ... زُخرُفاً يُطَرٌِزُ طَيفَهُ الألَقُ
والضَبابِ لَوٌَنَ وَجهَهُ ... يا لَهُ الأُفُقُ
قَصرٌُ مُنيف … مِلكُُ مُخيف ... سورهُ كم هوَ شاهِقُ
أميرَةٌ مَثيرَةُُ ... يا لَلبَهاء ... كادَ بالرَوعَةِ يَنطقُ
مَليكَةُُ حينَما تَخطُرُ ... يَميزُها الكُبرِياء ... والحَزمُ إذ تَنطُقُ
حِصانها أبيَضُُ … سيفَها مُهَنَّدُُ لا يُغمَدُ
وهِيَ لم تَزَل في عُمرِها زَهرَةً
والناسُ من حَولِها لِسيطِها تُرَدٌِدُ
تَوافَدَ لِقَصرِها الخُطَّاب ... وكُلٌُهُم لِوِدٌِها يَنشُدُ
طَرَقوا بابَها ... لكِنٌَها في صَدٌِهِم تَعنُدُ
تُجيبُهُم ... لا أرغَبُ بالزَواج ... لا أحفَلُ
في مالِكُم وحُبٌِكُم ... كَم أزهَدُ
أرغَبُ بالفارِسِ في الساحَة ... ما يَفعَلُ
بِمَن يُبارزَني فَيَغلُبُ ... أو يُقتَلُ
فَجَندَلَتهُم كُلُّهُم ... لَم يَبقَ مَن يُنازِلُ
فَلٌَت لَهُم سُيوفَهُم ... جَميعهُم جُندِلوا
لَم تُبقِ مِنهُم فارِساً يَجرُؤُ على الكَلام ...
إن شاقَهُ الغَزَلُ
فقُلتُ في خاطِري ... أخطُبُ وِدٌَها ...
لأجلِها في ساحِها أُقاتِلُ
طامِعاً في الخِصال ... وفي الجَمالِ يُذهِلُ
َهَزَمتَها من جَولَةٍ ... وَكَسَرتُ نَصلَها أُهَلٌِلُ
فَمِن قُرَيشٍ أنا ... من هاشِمٍ نَسَبي يَنزُلُ
هَتَفتُ في وَجهِها ... هَل تُعيدينَها لِسَيفِكِ نُبَدٌِلُ ؟
في جَولَةٍ جَديدَةٍ نَستَرسِلُ ؟
نَفَضَت عَنها التُراب ... تَبَسٌَمَت فَشاقَني التَفاؤلُ
عانَقَتني ... أسبَلَت لي جَفنَها ... يا سَعدَها حينَما تُسبِلُ
هَمَسَت أميرَتي ... أنا لَكَ ... أيُّها الفارِسُ البَطَلُ
أفَقتُ من حُلُمي ... لِصَرخَةٍ من أحمَقٍ تَحتَ نافِذَتي تُجَلجِلُ
يا وَيحَهُ أفشَلَ خطٌَتي ... ورَغبَتي في وَصلِها تَفشَلُ
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ….. سورية
توثيق ؛ وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق