الخميس، 24 ديسمبر 2020


*** الحصن المنيع   ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** الحصن المنيع   ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 

*** (( الحصن المنيع. ))  ***

يا بَيتَها قَد شُيٌِدَ على الصُخور


مِن حَولِهِ سَبعَةُُ منَ البُحور


لا يَرتَقيه ... سِوى الجَسور


يَحومُ من فَوقِهِ سُربُ النُسور


لِلزائِرِ المَرغوبِِ تُنصَبُ تِلكَ الجُسور


أمَّا أنا فَحَولَهُ أنظُرُ في دَهشَةٍ وأدور


أُناشِدُ في خاطِري أميرَتي أن تَسمَحَ لِلعاشِقِ بالعُبور 


ظَهَرَت غادَتي مِن فَوقِ أسوارِها


تُطِلٌُ من عَليائِها ... تَدٌَعي ذاكَ الفُتور


تَطَلٌَعَت نَحوي بِنَظرَةٍ… وأشاحَت وَجهَها


قُلتُ في خاطِري ... رُبٌَما تَترُكُ كِبرَها وَيحَها حينَما تَستَرسِلُ بالغُرور


هَل تَخجَلُ كَونَها في بَيتِها ... ؟


لَم تَهِن نَفسي علَي ...َّ كَم خِلتَها نَفساً أبيَّة


والغادَةُ تَستَكبِرُ في بَيتِها ... يا لَهُ ذاكَ الفتور


فَهَل أنا مُجَرَّدُ فارِسٍ مَغرور ?


يالَلحَميَّة … والنَزعَةِ القَبَليٌَة


هَل أُحضِرُ عَشيرَتي لِنُصرَتي ؟


وَأُعيد ... عَهدَ الحُروبِ الجاهِليٌَة


كَرَّاً… وَفَرَّاً… وعَنجَهيَّة


كانَت و في غَفلَةٍ مِنِّي


وَبَينَما تَغمرني الثَورَةُ العَصَبيَّة 


تَسرُقُ النَظَرَ ... وَمِن وَراءِ السَتار


ويُشرِقُ وَجهها كالنَهار فَأومَأت لي بالعُبور


مِن فَوقِها تِلكَ البُحور وأنزَلَت ليَ الجُسور


ضَمَمتُها فَأسبَلَت ليَ الجُفون


في لَحظَةٍ نَسيث مَضارِبَ القَبيلَةِ

ونَسيتُ نَسَبي ومَن أكون


سَقَطَت ما بَينَنا العُنجُهيٌَة

بقلم : المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية. … .. سوريةَ

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق