الأحد، 6 ديسمبر 2020


*** إلى خائنة    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  إلى خائنة    ***

بقلم الشاعر المتألق: ابو مظفر العموري

 رمضان الأحمد 


***  إلى خائنة  ***

***********

يا مَنً حَذَفتِ رَسائلي لا تَحسَبي  

إنِّي مَلاكٌ في غَرامِكِ أو نَبي


في بُمِّ عودٍ قد نَسَفتِ ربابتي

وَبِزِيرِهِ حَطَّمتِ صهوةَ مركبي


وبِلَحنِهِ أعلَنتِ آهاتِ الهوى

وأظنُّ أنَّكِ قد شُغِفتِ ب (أرنَبِ)

 

مَثَّلتِ باِسميَ واستَبَحتِ حروفهِ

وَقَصَمتِهِ بِصَليلِ سَيفٍ أجنبي


وَفَصَدتِ أورِدَتي فَزادَ نَزيفُها

وَحَقَنتِ في الشريانِ سمَّ العقربِ


وَخَفَرتِ عَهدَ الحبِّ فيما بيننا

 وَفَكَكتِ أبوابَ الغرامَ لتَهرُبي


واستبدلتْ عيناكِ غيري عاشقاً

وَتركتِ ليثاً واحتميتِ بِثعلبِ


لا تَحسَبِي إنِّي عَشَقتكِ حلوتي 

حتّى تَكُوني لَوحةً في مكتبي


أو أن تكوني.(أفروديتَ) بلا يَدٍ

أبدَتْ تضاريسَ الجمالِ الخُلَّبي


ما صِرتُ صقراً كي أراكِ حَمامةً

لِأُمَزِّقَ الريشَ الجميلَ بِِمِخلبي


فأنا حسبتُكِ زَهرةً بَرِّيَُةً

عِطريَّةً وَرَحيقُها لَم يَنضُبِ


وأنا رسمتُكِ غَيمةً صيفيةً

شَهدَتْ مُعاناةَ الربيعِ اليَعرُبي


وأنا ظننتُكِ وَحيَ كلِّ مَشاعري 

وَلقد مَحوتُ دفاتري كي تكتبي


ولقد رأيتكِ في وجوهِ أحِبَّتي

وَبِوَجهِ أُمِّي حينَ أغدو..أو أبي


لكِنْ.. ولِلأسَفِ الشَّديدِ خَذَلتِنِي

خَيَّبتِ ظَنِّي كالربيعِ اليعربي

*************

بقلمي: أبومظفر العموري 

رمضان الأحمد.

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق