*** حبك ...وانتظار ***
رابطة حلم القلم العربي
***حبك ....وانتظار ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
*** ( حبٌُُ ... وإنتظار ) ***
آمَنَت أنٌَهُ سيَعود ... في لَيلَةٍ
أو في نَهار يا لَهُ التَفاؤلُ
يوحي لَها بالإنتِظار لَم يَدُر
في خلدِها أنٌَهُ فارِسُ في طَبعِهِ غَدٌَار
قَد إستَباحَ الحِمي ... ومَزٌَقَ تِلكُمُ
الأستار ألقَت إلَيه بِسِرٌِها ... أفشى
لَها الأسرار غَرَزَ المِخلَبَ في العِفٌَةِ
ذلِكَ الفارِسُ المِغوار يا لَهُ من مُجرِمٍ
حينَما يَستَبيحُ خِدرَها والخِمار
يَنشِبُ أنيابَهُ ويَنثُرُ بالحَرامِ البِذار
قال من بَعدِهِ الإفتِراس ... عائِدُُ
يا غادَتي ... فَلا تَمَلٌِ الإنتِظار
واكتمِ سِرٌَكِ ... فَحُبٌَنا مُعَرٌَضُُ
للإنهِيار كَتَمَتِ الغادَةُ سِرٌَهُ
ولا تَزالُ ... يا بِئسَها تِلكُمُ الأقدار
ويَفضَحُ صَمتَها ... ذاكَ الجَنين
يَنمو بِأحشائِها ... يا لَهُ من عار
ولا يَزالُ يُرهِقُ صَبرَها الإنتِظار
هَل تُخبِرُ أهلَها ... أصحابَها ...
والجِوار ؟ ولَم تَزَل تُؤمِنُ بأنٌَهُ الفارِسُ
الكَرٌار صادِقُُ في وَعدِهِ ... سَيَعود
عابِراً تِلكَ الحُدودُ ... وقاهِراً تِلكَ القِفار
لا تُداخِلَها تِلكَ الشُكوك ... قَد أيقَنَت
منَ الوعود ... بأنٌَهُ سَيَعود ويَكبرُ الجنين
في أحشائِها وتَرعُدُ في الضمير الرعود
ويَقربُ مَوعِدُ مَخاضَها ذاك الحزين
ويولد طفلها لِلحَياةِ يَبين ... يعلو الأنين
خَطيئَةُُ ... تِلكَ التي تَسَتٌَرَت عن فَضحِها
يا وَيلَها ... مَتى يَعودُ أباه ؟
تَصرُخُ وتَقول ... رُحماكَ يا رَبٌَاه
ويَغضَبُ من فَوقِ عَرشِهِ الإله
لا تَقرَبو يا عِبادِيَ الزِنى وبه لا تحفلوا
في دَربِهِ فَواحِشُُ ساءت بها السبل
بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق