السبت، 29 أغسطس 2020




*** اللقاء  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  اللقاء   ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 




***  (  اللٌِقاء  )  ***
صادَفتَها  قُربَ البُحَيرَةِ  ... وهيَ تَخطُرُ 

زنابق  تُحِطنَها  في لَونِها  النَضِرُ

كَذلِكَ الأجَمان  ...  إذ تَرعَشُ من فَرحَة  ... بالغِبطَةِ تُغمَرُ

كُلٌَما من قُربِها  غادَتي تَعبُرُ

ويَنتَشي  رَوضُها   ...   مِن خَطوِها يُزهِرُ

قُلتُ في خاطِري ...  هَل تَرُدٌُهُ السَلام ... إذا أنا ألقَيتهُ ؟

أم أنٌَها من كِبرِها  ... قَد تَنفُرُ ؟

يا وَيحَها ...   حينَما يَلهو بِها التَكَبٌُرُ

فَأنا  ...  أكبَرُ من  الغُرور  ...  ولَهُ في كُلٌِ حينٍ أقهَرُ

لِيعرب نَسَبي ... فَكَيفَ لا  أُفاخِرُ ؟

نادَيتَها ...  يا مَساءَ الجَمال  ...  حينَما يَرتَدي ثَوبَهُ البَشَرُ

قالَت ... أهلاً  بِها البَلاغَةُ  ...  حينَما  لِلمَعانِ تُثمِرُ

أجَبتها ... عَجَباً ... وما الذي يُدريكِ أنٌِي كاتِبُُ  أو شاعِرُ ؟

قالَت وَهَل يُجهَلُ يا شاعِري القَمَرُ ؟

ورَسمُكَ في صَفحَتي ... والقَصيدُ  يُنشَرُ 

سَألتَها ...  لَعَلٌَكِ زَميلَتي في نَظمِنا  ... حينَما  أُسَطٌِرُ  ؟

أو أنك شريكتي  بِما  اَنثُرُ ؟

أو علك  ...  من يلهم لي القصيد  ... فأنظم أو أنثر ؟

تَبَسٌَمَت  ... من لَحظَةٍ  أنتَ في خاطِري 

يا شاعِري ... في كل حين  تَخطُرُ 

أجَبتها  ...  لكِنٌَنا لم نَلتَقِ سابِقاً ؟

تَنَهٌَدَت  ...  وأردَفَت  ... يا وَيحَهُ القَدَرُ

وأستَرسَلَت في غِنجِها ... مَنزِلي في الجِوار

من ها هُنا يُنظَرُ ...

هَيٌَا بِنا نَستَرِح  ... تَحتَ الظِلال ... بالخَيالِ نُغمَرُ

لأ فقنا ذاك البعيد نسافر

قُلتُ في خاطِري  ... بِئساً لَها حينَما تَأمُرُ

لم تستشر  إرادتي  بالذهاب ...  كأنها قائد في أمره يجهر

مَن قالَ أنٌَ رَغبَتي مَحصورَةً بالقَصيد  ... أو بِما نُثَرثِرُ؟

وأنا الفارِسُ  ... في رَغبَتي أُجاهِرُ

لا أرتَضي الأوامِرَ  ولا القُيود  ...  فالقَصيدُ يُستَشعَرُ

وما هِيَ بِآلَةٍ نُتقِنُ صُنعَها  ...  فَتُبهِرُ

إنٌَها الإحساس  ...  تَقودُهُ المَشاعِرُ

قَد يُتقِنُ بَعضَهُم رَصفَ الحُروف  ... وبالقَوافي يُبحِرُ

لكِنٌَهُ لا يُثيرُ الشُجون ... أو بَهجَةً في قَلبِنا تَزخَرُ

كَأنٌَما  الغادَةُ في بَيتِها أدرَكَت  رَغبَتي فأستَرسَلَت تَنظُرُ

والدِماءُ في عُروقي تَهدُرُ 

فأشرَقَ وجهها  ...  وأسبَلَت لي جَفنَها

كَأنٌَها  لامَسَت خاطِري  ... مع أنها نيتي  ...  في الوجه  لا تَظهَرُ

فَقُلتُ  يا سَعدَها حينَما لِغَورِ نَفسي  تَثبُرُ

وفي المَساء ... قَد شاقَني نَظمُ القَصيدُ  ... 

في وَصفِها ... يا لَلدَلال  في القَصيدِ  ... إذ يُنثَرُ

فرتلت  غادتي  ... ذاك القَصيد ...  في الوَريد  يُصهَرُ

تَعانَقَت  احلامنا ... كذلك الجَسَدان  ...  والقصيد ... لِحُبٌِنا يسَطٌِرُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق