الاثنين، 31 أغسطس 2020




*** سلوا لغتي متى يأتي الربيع ؟؟ ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** سلوا لغتي متى يأتي الربيع ؟؟ ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الدبلي الفاطمي 



*** سلوا لغتي متى يأتي الرّبيع؟  ***
أحبّك أنت إن أنت استجبت***وعنّي في الهوى فعلا ســــألت
وإن أنت اقتنعت بغير حبّي***فإنّي في الــــــــهوى أهواك أنت
عشقت بهاءك الأخّاذ لمّا***رأيتك في الصّبـــــــــاح وكيف كنت
رأيتك شمعة تبكي اللّيالي***ومن أنوارها انبعـــــــــثت حياتي
فقلت لعلّها فقدت عزيزا***بهجرته إلى دنيا الــــــــــــممـــــات
////
وجدتك في الصّبا فردوس ربّي***وجنّة خاطـــــري وأريج حبّي
رأيت بك الحياة قد استحالت***إلى نور أضـــــاء ظلام قلـــبي
وفي أدب الحضارة كنت أحيا***وأنت رفيقتـــــــي وضياء دربي
أتيتك في الصّبا ظفلا صغيرا***لأقرأ بالــــــــــحروف كلام ربّي
فيا لغة الكتاب أسرت حبّي***وكنت أمــــــــــيرة دوما بقربي
////
أنا لا أستطيع العيش حيّا***وفــــــــقهك بيننا قد صـــــار غيّا
تعلّمك الصّــــغار بلا ابتكار***فكان تعـــــــــــلّما باللّغـــــو عيّا
وفي إعراب فقه النّحو أضحوا***كسالى لا لهم في الفهم ريّا
يئنّ الضّاد تحت الجهل نطقا***لأنّ الفهم قد أمسى عصيّــــا
وكيف سأستطيع النّوم ليلا***وليلي قد غدا ليلا شقيّـــــــــا
////
أحبّك أنت يا لغة الجمال***ففيك الذّكر ينضح بالكــــــــــــمال
وسعت كتاب ربّ العالمين***بعلم قد تقدّس بالـــــــــــجـلال
وفي كلّ العصور تركت مجدا***أضاء الكون فاخترق اللّــيـالي
بيانك لو ينافس نور شمس***تجاوزها بنورك في الجـــــمال
وليس النّور كالظّــــلماء كلاّ***وقول الحقّ أقوى في الجدال
////
سلوا لغتي متى يأتي الرّبيع؟***متى الأنباء ينشرها المذيع؟
نفكّـــر في الزّعيم بلا حدود***وكم يشتاق عـــنترة الجميع
رمانا الجبن بالإذلال حتّى***غدونا أمّة لا تستطــــــــــــــيع
نبرّر عجزنا بالسّلم دوما***ونحن لأمرهم دوما نطيـــــــــــع
كأنّ شعوبنا انهزمت فنامت***وحلّ بأهلها النّكد الــــــمريع
////
بكينا في بلاد المسلمينا***بفعل تكالب المتســـــــــلّطينا
كأنّ شريعة الإسلام غابت***فأظلم سعـــــــــينا أدبا ودينا
وقد كثرت ذئاب الغاب فينا***فساد النّهب أرض المسلمينا
ونحن كما ترانا في انحطاط***نعربد فوق جهل الجاهلينـــا
نقبّل في الأكفّ وفي النّعال***ونقبل بالتّــــــسلّط أجمعينا
محمد الدبلي الفاطمي

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق