الأربعاء، 26 أغسطس 2020




***  حبيبتي وسام  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** حبيبتي وسام  ***

بقلم الشاعر المتألق: أحمد عبد الواحد محمد 




حبيبتي وسام 
*************

بِنْتِي وَمَنْ فِي الْكَوْنِ مِثْل حَلَاهَا
 سُبْحَانَ رَبِّـي جَلَّ مَنْ سَــوَّاهَـا 

عنوانُ حسنٍ وَالْوَقَــارُ رِدَاءُهَــا
 هَلْ فِي بَنَاتِ العُرْبِ مِثْل حلَاهَـا

كـلُّ السَّعَـادَةِ والهَنَــا في قُربِهَـا
 وَأُعَــانقُ الْجَـوْزَاءَ حِينَ أَرَاهَــا

والْقَلْـبُ يَرْقُصُ إنْ رَآهَـا أقدمتْ 
أَوْ مَا الْتَقَتْ عَيْنَـايَ نُورَ بَهَــاهَـا

فَاَللَّهَ أَسْـأَلُ أَنْ يُدِيـــــمَ بهـاءَهـا
 وَعَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ يَهْدِي خُطَاهَا

وَلقَد نَظرتُ إلى البُدورِ فَلَم أجِدْ
 في الحسنِ حسنًا كابنتي وَحَلاها 

بدرٌ تَكَامَلَ في سَمَاءِ قُلوبِنا
 فأضاءَ كلَّ الكونِ نورُ سَنَاهَا

لَو أنَّ شمسًا صُوِّرتْ بضيائها
 لتميّزتْ بِنتِي بِحُسْنِ  بَهَاهَا

إنّ الْحَيَاءَ يَنَامُ تَحْتَ خِمَارِهَا
 عَنْ كُلِّ عَيْبٍ اِعْتَلَتْ قَدَمَاهَا 

تَمْشِي مُطَهَّرَةَ الثِّيَابِ وللهدي 
تَدْعُو فَتَنْطِقُ بِالتُّقَى شَفَتَاهَا 

بِنْتِي وسامٌ اسْمُهَا كَخِصَالِهَا
 والبِشْرُ يَغْمرُ كُلَّ مَنْ يَلْقَاهَا 

تَحْكِي فَيَسْتَمِعُ الْجَمِيعُ لِقَوْلِهَا 
سِحْرٌ يُفِيضُ إذَا تَحَدَّثَ فَاهَا 

وَتَرَى الْوُرُودَ تَنَاثَرَتْ مِن ثَغْرِهَا
 وَيُعَطِّرُ الأجْوَاءَ عَذبُ شَذَاهَا 

وشقائقٌ خَجَلتْ مَلاحَةَ حُسْنِهَا
والبَدرُ يَخسِفُ نورَهُ لِحَلاهَا

هِيَ قِمَّةُ الْأَخْلَاقِ فِي ثَوْبِ التُّقَى
 يـاسَــائِلًا عَنْ حُسْنِهَا وَبَهَـاهَـا

هِـيَ وَرْدَةٌ نَبَتَتْ بِفكرٍ راشـدٍ
 بَل روضـةٌ سُبْحَـانَ مَنْ سَوّاهَـا 

وَيُزِيَنها عَقْلٌ حصيفٌ نابــهٌ
 تزنُ الْجِبَـالَ حَبِيبَتِي بِنُهَاهَــا

رَيْحَانَةُ الْبَيْتِ الْجَمِيــلَةُ ابْنَتِـي
كُلُّ السَّعادةِ في عبيـرِ لقَـاهَـا 

 يَدْعُو لَهَا مَنْ يُبْصرَنَّ عَفَـافَهَـا 
وَيَقُولُ فَرِحًا عَـاشَ مَنْ رَبَّـاهـا

مَنْ تَشدُ قُرْآنَ الْإلَـهِ كَابْنَتِـي
 دَوْمًا يَكُـنْ حِفْظ الْإلَـهِ حِمَـاهَـا 

يَاربّ بَـارِكْ قَلْبَهَـا وحَيَــاتَهـا
 وَاكْتُبْ لَهَا كُلَّ السَّعَـادَةِ جَاهـا...

د.أحمد عبدالواحد محمد

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق