*** لحظةُ حُلم. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لحظةُ حُلم. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: نور شاكر
*** لحظةُ حُلم. ***
في حضرةِ الحُلمِ كم تاهتْ خواطِرُنا
وخاننا الوقتُ إذ خابتْ محاوِرُنا
جلستُ وحدي، وأحلامي تُنازعُني
والصمتُ حولي، وأصواتٌ تُسامِرُنا
وراء ظهري خيالٌ منه أتعَبني
كأنّهُ الدفءُ في بردٍ يُسامِرُنا
"انتظريني" وقالَ القلبُ ممتلئًا
كأنّه الزهرُ في ريحٍ تُكابِرُنا
لكنّهُ ما أتى، والضّعفُ أرهقني
فمِلتُ أمضي وخوفي لا يُغادِرُنا
وحين همّتْ خطايَ البُعدَ ارتجلتْ
خطاهُ خلفي، وصوتٌ كان يُساهِرُنا
يدٌ تلامسُ ظهري، ثم تربتني
كأنّها الحلمُ إذ يهوى يُسامِرُنا
فانتبه القلبُ: "هذا لا يُشابهُهُ!"
لكنّهُ كان دفئا لا يُغادِرُنا
فوقعتُ، وارتجفتْ في الأرضِ أوردتي
لكنهُ مدّني، والصبرُ صابِرُنا
كأنّهُ حين رفعني تنفّسني
كأنّني كنتُ ظلًا وهوَ ناظِرُنا
قالوا: "من يكون؟" فسبقَ الحبُّ همسَهُمُ
"أنا الحبيبُ، وقلبي فيهِ ساحِرُنا"
فابتسمتُ، وسرٌّ في فؤادي نما
كأنّهُ البوحُ إن خافتْ منابِرُنا
ومشينا، كأنا نعلمُ المُنتَهى
لكنّني كنتُ أبحثُ عن بدايَتِنا
ربما حلمٌ... وقلبي شاعرٌ شغِفٌ
يُحيكُ من وهْمِه سحرًا يُغامِرُنا
لكنّهُ كان، في لحظةٍ مُزِجتْ
بالأمنِ، بالحبّ، بالشوقِ الذي غَمَرَنا
بقلم : نور شاكر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق