*قصة حب أعدمها الواقع
النادي الملكي للأدب والسلام
*قصة حب أعدمها الواقع
بقلم الشاعرة المتألقة : سميرة كريمي
*قصة حب أعدمها الواقع
و حفر قبرها الخذلان*
يتساءلون
يتساءلون في من يا ترى
أكتب قصائد و أنثر شعرا
في من أهيم عشقا
من ذاك الذي جعلني أسهر سهدا
أناجي القمر و النجوم أرعى
يتساءلون
يتساءلون و هم حائرون
ترى من ذاك الفارس الهمام
الذي آسرني و سكن الفؤاد
و على عرشه تربع دون كل بني آدم
و بين الرموش له جعلت له مسكنا
كي لا أرى غيره من بين كل الرجال
و بأسمه أهذي في الصحوان و عند الغفوان
و له فقط أصبح القلب ينبض
بكل هذا الحب و الهيام
من هذا الذي أسقاني من كأس العذاب
كل هذا المر و الألم الهادئ
و أنا لم أذق بعد من الحياة
شهدها من الأشياء
فجعلني أتنفس حبه كما الهواء
ربما كان قدر و قضاء من رب السماء
لم ...لم
و رغم كل ما أتمتع به
من الغنج و الدلال
لم جعلني أعاني من الهجر و الخذلان
رغم حبي الأسطوري
الذي سطرته و زخرفته
بكل نقطة دم نزفها الفؤاد
في نثري ... قصائدي و شعري
من كثر ما أذاقني من عذاب
من حزن ...من أنين و ألم
لم يفهموا أن ما بيننا
معادلة صعبة
يستحيل أن يفك رموزها
الغرباء
و أن ما بيننا
لن يقتله الاهمال و لا الغياب
و أن ما بيننا فاق جاذبية الحاء و الباء
أبدا لن يكون له تاريخ إنتهاء
حتى و إن فارقت الروح الحياة
فهم لا زالوا يتساءلون يتهامسون
و هو في أمري حائرون
لما كل هذا العذاب
نسوا
أنني مهما بلغ مني الكبرياء
أبقى أنثى لها قلب إن عاهد وفى
و إن هوى يهوى بعشق حد الثمالة
أحيانا أكون عنيدة ..مستبدة و قوية
و أحيانا أشعر أنني طفلة حالمة
كلما ضاقت بي الحياة
أحلق كما الطير في السماء
و هذا لا يعني أنني لست
مثلي مثل كل بنات حواء
لي قلب نابض يهوى...يعشق
بكل صدق و وفاء
فهم لا يعلمون ...
بل يجهلون ....
أنني رغم مرور السنين
لا زلت لم أتمم في خيالي
قصة حب أعدمها الواقع
و حفر قبرها الخذلان
بقلمي سميرة كريمي
Samira Karimi
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق