الاثنين، 11 نوفمبر 2024


*قصة حب أعدمها الواقع

النادي الملكي للأدب والسلام 

*قصة حب أعدمها الواقع

بقلم الشاعرة المتألقة : سميرة كريمي 

*قصة حب أعدمها الواقع 

و حفر قبرها الخذلان*

 يتساءلون 

يتساءلون في من يا ترى 

أكتب قصائد و أنثر شعرا

في من أهيم عشقا

من ذاك الذي جعلني أسهر سهدا

أناجي القمر و النجوم أرعى 

يتساءلون

يتساءلون و هم حائرون

ترى من ذاك الفارس الهمام

الذي آسرني و سكن الفؤاد 

و على عرشه تربع دون كل بني آدم

و بين الرموش له جعلت له مسكنا

كي لا أرى غيره من بين كل الرجال 

و بأسمه أهذي في الصحوان و عند الغفوان

 و له فقط أصبح القلب ينبض 

بكل هذا الحب و الهيام 

من هذا الذي أسقاني من كأس العذاب

كل هذا المر و الألم الهادئ 

و أنا لم  أذق بعد من الحياة 

شهدها من الأشياء 

فجعلني أتنفس حبه كما الهواء 

ربما كان قدر و قضاء من رب السماء 

لم ...لم 

و رغم كل ما أتمتع به

من الغنج و الدلال   

لم جعلني أعاني من الهجر و الخذلان 

رغم حبي الأسطوري 

الذي سطرته و زخرفته 

بكل نقطة دم نزفها الفؤاد 

في نثري ... قصائدي و شعري 

من كثر ما أذاقني من عذاب

من حزن ...من أنين و ألم 

لم يفهموا أن ما بيننا

معادلة صعبة

يستحيل أن يفك رموزها 

الغرباء

و أن ما بيننا 

لن يقتله الاهمال و لا الغياب 

و أن ما بيننا فاق جاذبية الحاء و الباء 

أبدا  لن يكون له تاريخ إنتهاء 

حتى و إن فارقت الروح الحياة

فهم لا زالوا يتساءلون يتهامسون

و هو في أمري حائرون

لما كل هذا العذاب 

نسوا 

أنني مهما بلغ مني الكبرياء 

أبقى أنثى لها قلب إن عاهد وفى

و إن هوى يهوى بعشق حد الثمالة 

أحيانا أكون عنيدة ..مستبدة و قوية

و أحيانا أشعر أنني طفلة حالمة

كلما ضاقت بي الحياة 

أحلق كما الطير في السماء

و هذا لا يعني أنني لست 

مثلي مثل كل بنات حواء  

لي قلب نابض يهوى...يعشق 

بكل صدق و وفاء 

فهم لا يعلمون ...

بل يجهلون ....

أنني رغم مرور السنين 

لا زلت لم أتمم  في خيالي 

قصة حب أعدمها الواقع 

و حفر قبرها الخذلان 

بقلمي  سميرة كريمي 

Samira Karimi

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق