السبت، 10 أغسطس 2024


*** الْوًضْعُ مَهْزَلَةٌ.***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الْوًضْعُ مَهْزَلَةٌ.***

بقلم الشاعر المتألق: حسين حمود 

*** الْوًضْعُ مَهْزَلَةٌ.***

مَاتَ الضَّمِيْرُ لِأَهْلِ الدِيْنِ إنْ خَطَبُوْا

في ثَوْبِ فَخْرٍ تَرَاهُمْ لِلْوَرَى شَخَصُوْا 


يُحَدِّثُوْنَكَ عِنْ أمْرِ الْوَرَى فَزَعًا 

كَـأنَّهُمْ مُـنِحُـوْا حَظًا بِهِ خَصَصُ


تَرْقَى بِنَا سُبُلُ الُأخْلَاقِ مَنْزِلَةً

وَالْعِلْمُ بَابٌ بِهِ الْأفْكَارُ وَالْفُرَصُ 


وَالْكُلُّ يَجْرِيْ وَلَا يَدْرِيْ مَوَاجِعَهُ 

وَالْهَمُّ يُثْقِلَهُمْ حَتَّى وَلَوْ حَرِصُوْا


فَلَا حَيَاةٌ لِمَنْ بِالْخَوْفِ يَسْكُنُهَا

وَلا حَيَاءٌ لِمَنْ لِلْخُلْقِ يَـنْـتَقِـصُ

 

ضَـجَرْتُ مِـنْ ذِكْرِ مَـنْ كَانُوْا لَنَا سَبَبًا

الْحَالُ أضْحَى مِنَ الْوَسْوَاسِ مُنْتَغِصُ


نَمْضِيْ عَلًى مَضَضٍ وَالْقَيْدُ مُثْقَلَةٌ

وَالْـوَضْـعُ مَـهْزَلَةٌ سَرْدٌ بِهِ الْقَصَصُ


الْـغُـشُ مَـكْـرَمَةٌ وَالصِّدْقُ مَثْلَبَةٌ

وَالْهَرْجُ مُعْضِلَةٌ وَالْكِذْبُ يُقْتَنَصُ 


الـنَّـاسُ فـي ثَـمِـلٍ تـحْيَـا بِـلَـهْنِيَـةً

تَمْشِي بِلَا هَدَفٍ في جِلْدِهَا هَرَصُ


فَـلَا مَـلَاذًا إذَا مَـا سَـاءَنَا قَـدَرٌ

في كُلِّ حَادِثَةٍ أعْدَاؤُنَا قَرَصُوْا 


هَـذِي دِيَـارٌ لَـنَـا وَالْأَرْضُ تَعْرِفُنَا

مَا خَانَ أهْلٌ وَلَا اشْبَالُهَا رَخِصُوْا 


وَأهْـلُ حَِقٍّ  فَـمَـا نَـامَـتْ عَـزَائِـمُهُمْ

لا حَـبْـسُ يُـثْنِـيْهِمْ حَـتّـى وَلا قَفَصُ


الثَّائِرُوْنَ عَلى الظُلَّامِ إنْ قُتِلُوْا

سَـيَـنْـبِـتُـوْنَ حَيَاةً كُلَّمَا نَقَصُوْا


مَا دَامَ في الصَّدْرِ خَـفَّاقٌ به الَـمٌ

لَنْ يَهْنَئُوْا مَنْ عَلى اطْلَالِنَا رَقَصُوْا 

بقلم :  حسين حمود

توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق