الخميس، 18 يوليو 2024


***  لا أدري.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لا أدري. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.عبد الحكيم القادري بودشيش 

***  لا أدري.  *** 

لا أدري. لا أدري إنْ كانَ التلعثمُ باللسانِ

والوجهُ قد أحمرَّ مثلَ النُّعمانِ.

ارتجَّتِ الشفاهُ وصَفَّقَتْ للعنوانِ

وارتعشتْ رجلايَ، فخسرتُ الميزانِ.

بينكم علمي انحنى وفقدَ البيانَ

أخذني دوارٌ وأصبتُ بالهذيانِ.

تهتُ في تيارٍ بلا سباحٍ ولا أمانِ

ركبتُ أمواجًا، كيفَ العومُ مع الحيتانِ؟.

تواضعتم كملائكةٍ للإنسانِ

فرفعتموني عاليًا، شامخًا في العنانِ.

كيفَ أقفُ أمامكم فوقَ صنوانِ؟

وأنتم نبعُ معرفةٍ وعرفانِ.

يا أهلَ الكرمِ، جلساءَ الرحمنِ

كرمتموني على ظهرِ السفانِ.

ورصَّعتم صدري باللؤلؤِ والمرجانِ

لا أدري، أأنا بشرٌ أم ملكُ الجانِ؟.

أم فيضٌ من حكمةِ سليمانِ

كنتُ حزينًا على جهالةِ الفتانِ.

وجدتُ نفسي أبكي لحرقةِ سوطِ السجّانِ

فصرتُ برضاكم لحظةً في سعادةٍ واطمئنانِ.

أترنّحُ كالمخمورِ في ليلٍ من الأحزانِ

اختلطت البدايةُ بالنهاية بِحَرِّ النيرانِ.

وسمعتُ صوتَ الحلمِ يدعوني لأزمانِ

فيها الجمالُ يسودُ، والأمانِ.

وزرعتُ في قلبي محبتكم، وجدانِ

صرتُ بينكم كزهرةٍ في بستانِ.

لا أملكُ إلا شكري وامتنانِ

لقلوبكم التي تفيضُ بالإحسانِ.

يا من لكم في كلِّ خيرٍ عنوانِ

أضاءت روحكم ليلي كالشمسِ والقمرانِ.

ووجدتُ في قربكم دفءَ الحنانِ

وسكبتُ دمعَ فرحٍ في كلِّ آنِ.

أنتم نجومُ الكونِ، فيكم أمانِ

ضياءُ حبكم أضاءَ لي العيانِ.

أعددتُ فيكم شعري، وذا الجنانِ

فيضُ حبكم، غدوتُ بلا هوانِ.

يا سادةَ الكرمِ، يا أهلَ الإيمانِ

فيكم وجدتُ راحتي، من كلِّ حصانِ.

فلتدوموا في حياتي كالخلانِ

أنتم نبعُ الوفاءِ في كلِّ زمانِ

ذ.عبد الحكيم القادري بودشيش.

13\07\2024

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق