الأحد، 14 يوليو 2024


***  لماذا؟  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لماذا؟ ***

بقلم الشاعر المتألق: د.محمد 

***  لماذا؟  ***

--؛ --

الكلُّ يشكو تكادُ الأرض ُ تنتحبُ

      تـُحصي مصائَبنا والصمتُ يصطخبُ

نحيا ونكتم ُ آهات مجلجلةٍ

            قد  أزهقتنا بنيران ٍ بها لهب ُ

والناس ُ في ثمَل ٍ لكنْ بلا ثمَل ٍ

            فالروح ُ مقفرة ٌ ما زارها العنبُ !

والكل يدري ولا يدري مواجعهُ

        أعمى الضبابُ مآقينا ، فلا عجبُ!!

في حيرة ٍ قيّدت ْ عقلاً خبا ألقا ً 

   نجثو بلا خجل ٍ يقتاتنا السّغَبُ

أمسى التفاؤلُ سنداناً  ومطرقة ً

           نمضي بلا هدَف ٍ والهمَّ نرتقبُ

نغفو على مضض  ٍ إنْ هدّنا نعَسٌ

          فالنفس ُ واجفة ٌ ما زارها الَوقبُ

نهفو إلى حلُم ٍ في الليل ِ يسعدُنا 

 في النوم ِ تسطو كوابيسٌ  فنرتعبُ

نصحو بذعْر ٍ نرى غماً أحاطَ بنا     فالنومُ والصحوُ سيّانٌ لمنْ نُكبوا

نسهو وننسى كما كهل ٍ به ِ خرَفٌ    وفي شرودٍ حروفُ الفيهِ تضطربُ

قد سامَنا نكَدٌ أدمى سرائرَنا

     نغُص  ُبالزادِ سحقاً زادُنا حطَبُ!

وهنٌ بلا سقَم ٍ عجْزٌ بلا عِلَل ٍ

 سعيٌ بلا هِمَم ٍ عتْم فلا شُهُب

نقتاتُ صبراً عسى الأيامُ تضحكُنا     والشوق ُ يقلقُلنا  أزرى بنا الخبَبُ

في حسرة ٍ ترقبُ الدنيا مدامعُنا

      هيهاتَ منْ شبَه ٍ يرثي لنا الجرَب ُ !!

    تبدو(لماذا) تجوبُ الحلْقَ في نزََق ٍ 

 قدْ نابنا شظَفٌ كنّا لهُ السببُ

نفوسُنا فسدَتْ والرّانُ يغمرُنا

     إنّا جناةٌ علانا الجرْمُ والعطَبُ

فالغشُّ مكرمةٌ فينا غدَتْ علَناً      والصدْقُ مثلبةٌٌ والغدرُ ينتصبُ

والعارُ  غارٌ وتيجان ٌ لمفتخر ٍ

 منْ يملك ِ المالَ للأمجادِ ينتسبُ

صارَ النّفاقُ - يقيناً - للعُلى درَجاً

     والهرجُ والمرجُ  أخباراً بها طرَبُ

بالنعلِ دُسنا نواميساً  علتْ شُهُباً

    صرنا عراةً مِنَ الأخلاق ِ ؛ننتخبٌ* ...

أنخابَ خزيٍ كعميان ٍ بضائقة ٍ

      بتنا وحوشاً ولا يزهو بنا الذنبُ

ماذا أقولُ يطولُ القولُ يا قلمي

      فالكلُّ يعلمُ ما يعنيه ِ مكتئب ُ

لا لن نلومَ عدّواً شامتاً وبِنا 

 كلُّ المثالبِ دونَ الخلْق ِ يا عربُ

*نشرب الأنخاب

بقلم : د.  محمد...

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق