( شَهِيدَا المِرآة )
النادي الملكي للأدب والسلام
( شَهِيدَا المِرآة )
بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح
من بحر البسيط :
( شَهِيدَا المِرآة )
..... ...... ......
أنعِمْ صَبَاحًا خَمِيلًا
في مَرَايَا ( البَيتِ ) هَل سَتُخفِيهِ
إنْ جَاءَ يُدنِيهَا ؟؟
ألْهِمْ ( حَبِيبًا ) رَقِيقًا
فِي حَنَايَا النَّبضِ كَانَ مَدفَنُهُ
إنْ عَادَ يُقصِيهَا !!
أَنعِمْ ضُحَاءً دَفِيئًا
فِي ثنَايَا القُدسِ كَانَ مَرتَعُه
إن غَاد يَضوِيهَا
العِزُّ مَنشَأُؤُهُ .. والنَّهيُّ والأمرُ
اللَّوحُ مَرسَمُهُ .. قِرطَاسُهُ القَلَمُ
إنْ قُلتُ : ( لَا أصطَفِيهِ )
كَاذبٌ عَهدِي ..
إنْ قُلتُ : ( قَد أرتَضِيهِ )
صَادِقٌ شَأنِي ..
إِنْ قُلتُ : ( لَا أشتَكِيهِ )
فَاضِحٌ كَذِبِي
مُعذبٌ حَالِي .. مُشَتَتٌ أمرِي
الفَجرُ نَادَاهُ .. فِي العَينِ مَرآهُ
مَرمَاىَ رُؤيَتُه .. فِي القَلبِ مَحفلُهُ
أبشِرْ بِمَسكَنِهِ .. أيسرْ بِمَنزِلِهِ
يَاليتَنِي أَصبُو .. ولَستُ أَعشَقُهُ
ذِكرَاهُ فِي وُجدِي .. وَرُحتُ أسلَاهُ
عَينَاهُ تَروِيني ..فَكَيفَ أَصدَاهُ؟
إنِّي سَأَصْدُقُهَا .. أبَيْتُ أروِيهَا
إِنِّي سَأكذِبُهَا .. أبَاتُ أغوِيهَا
إنِّي سَأَثمَدُهَا .. وَردّ سَيغشَاهَا
إنِّي سَأَرمُقهَا .. رِيمٌ سَيغوَاهَا
إن ضَاقَ مِنِّي فَالرَّيحَانُ يَهوَاهَا
إنْ غَابَ عَنِّي لَهُ مِنِّي حَدَائِقُهَا
إنْ بَانَ مِنِّي لَهُ عَنِّي مَدَائِنُهَا
الصَّفحُ مَشمَلُهّ .. فَاضَتْ لَوَاعِجُهَا
القُدسُ تُولِعُهُ .. طَابَتْ حَرائِقُهَا
يَا لَيتَنِي أحيَا .. إذْ مَاتَ يَرضِينِي
يَا ليتنِي أفنَى .. إذْ هَامَ وَادِيهَا
الرُّوحُ مَلجَأهُ .. هَالَتْ بَوَادِيهَا
رَاحَت تؤجِّجُهُ .. والنَّارُ تُوقِظُنِي..
أنعِمْ مَسَاءً جَمِيلًا..
في زَوَايَا ( البَيتِ ) ..
تُقمَرُهُ إنْ غَابَ ضَاوِيهَا ؟
بَل مَن سَتُشمِسُهُ لَو فَاتَ حَامِيهَا
ألْهِمْ ( عَزيزًا ) رَحِيمًا ..
فِي حَنَايَا القَيظِ عَادَ مَبغَاهُ
إنْ ذَابَ وَاعِيهَا
ألهِِمْ حَمِيمًا حَمِيمًا
فِي رَعَايَا الموتِ موتُ مَنفَاهُ
...................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق