السبت، 13 يوليو 2024


( * مَن أَنتِ * ) ؟

النادي الملكي للأدب والسلام 

( * مَن أَنتِ * ) ؟

بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح 

( * مَن أَنتِ * ) ؟

     ....  ....  .... 

مَن أَنتِ يَا مُلهِمَتِي 

 حِينَ تَتَسَكٌَعِينَ فِي أَبهَرِي 

وتَنزلينَ مِن عَلٍ

 فِي عَليَائِي عَلَى مِنبَرِي

وتُحَلِّينَ قَهوتَكِ وشَايَكِ 

مِن عَزِيزِ سُكَّرِي


وتَسبَحينَ فِي أَنهُرِي ومَرتَعِي

وتَستَبِيحِينَ دِمَائِي

وتَستَجِيبِينَ لِنِدَائِي

وتُسَافِرِينَ لِذَاتِي 

فِي أَعمَاقِ أعمَاقِي

وتَستَجدِينَ مَشَاعِرِي

 وَتَحِلينَ فِي رِوَاقِي  ؟؟

 


لِمَاذَا أتيتِ بِلَا تَوَقُّفٍ

مِن فَردَوسِ جَنتِكِ لِعَالِمِي

 وكُلُّ مَا فِيهِ يُعَانِي

 وليسَ بِمِثَالِي ؟؟


أَأَتيتِ لِتزأَرِي مِن وسَامتِي ؟؟

فَمَن دَاعِمِي ؟؟ ومَن لِحَالِي 

ومَسَامُ نَسَائِمِي تَرجُوكِ 

 وكُلٌُهَا لَكِ وتَفخَرُ بِك ؟؟

 

 ضَارِعَةً بِالحُسنِ بَينَ الضُّلُوعِ

   تَغزُوكِ وتَرتَعِدُ مِن حَمَاقَاتِي

   فَتَأبَهِينَ المَسَافَاتِ وتعزُوكِ

 وتركَنِينَ للوَجَعِ والغَرَام

 وتَتَأهَبِينَ لِلمَرَام

 وتَتَأَبطِين هَامَاتِ الرُّجُوع ؟؟


 هَل طَفَقْتِ بِالأنوَاءِ عَلَى نَسَمَاتِي

 وطَفَفتِ بِالمِيزَانِ عَلَى هَفَوَاتِي

 بِالشَّجبِ والطَّرقِ والسَّحبِِ

عَلَى فَيضَانِ حَسنَاتِي

 والانسِحَابُ مَفِيضٌ

 بَينَ السُّحُبِ عَلَى قَنَوَاتِي 

لَا يَنطَلِي ولَا يَدُومُ عَلَى أرجَائِي؟؟

 

 فَجَاءَتُ الزَّخَّاتُ تُمطِرُ بِالجُنُوحِ

 وتَطُوفُ فِي زُلَالِ حَشَاشَاتِي 

 وتَركُضُ بِالظِّلَالِ لَا تَعبَأُ بِالظُّرُوف


  تُورقُ بِالوَردِ بَينَ شَتَاتِ مَفَارِقِي

وتنزَوِي بِالوَعدِ والتَّاجُ بَينَ مَفرِقِي

 ومِرفَقِي ومزَاهِرِي

 بَينَ الضُّرُوحِ والصُّرُوح


 إنِّي تَعِبثُ مِنَ الوِصَالِ 

 حَبِيبَتِي

 في شِغَافِ القلبِ نَقرَةٌ

فَلَا تَخَافِي مِنَ نُقرَةِ الدُّمُوعِ

 أوقِدِي كُلَّ الشَّمُوعِ

وَتَخَلَّصِي مِنَ الدَّاءِ العِضَال

 

واحلِبِي رَخَّاتِ الضُّرُوعِ

  مِن شَاتِنَا واجلِبِي الرِّحَال 

 لَا تَخْشي أحَدًا مِنَ النَّاسِ

 بينَ الرُّبَا والجُمُوعِ مَكَانُنَا 

 ومَنَازِلُ التِّرحَال لَنَا ..


مَن أنتِ ؟ ومَا عَليكِ ؟

 وهذا شأنُنَا يَحِنُّ إلينَا

يَئِنُّ عَلَينَا ..فَتُجَنُّ مَرَاجِلُنَا

إذا صَارَعتُ النُّمُورَ والأُسُودَ

لِأصلَ إليكِ مِن لينِ الرًُبُوعِ

 وأُحَطِّمُ جُلَّ الدِّرُوع !!


 إِذَا كُنتِ كَالزَّلَازِلِ والبَرَاكِينِ

 وأَثَرَتِ بِضِفَافِ دَوَاخِلِي

 عَهدًا ومَوتًا وانحنَاءَاتِ نَوح


 وأتمَمتِ الجِوَارَ

 بحُسَامِ إِشغالَاتِ فوضَى

 وإٔنهَيتِ الحُوَارَ

 بِسِهَامِ إِشعَالِاتِ بَوح

 

وأَنهَكتِ الدِّيوَانَ قَصَائِدًا لَا تُنسَى

لِلبُرَاقِ والمَبكَى والعفَافِ والكَفَاف

بِإسهَامَاتِ نُزُوحٍ وكِسَاءِ جُرُوح


وألثَمتِ الفُؤادَ كَمَائِنًا للثَّكَلَى

 وحَرَائِقًا بِالجَفَافِ لِلمَوتى ..

 والفَوتَى مَازَالُوا رَوَاحِلَ رُوح


أمَا كُنتِ تُغَنِّينَ :

 ( جَاءَ طُوفَانُ نُوح )

وكُنتُ أَسِرُّ القَولَ بِالجَهرِ

 وأمَاطِلُ بِهِ فِي العَلن

( جَاءَ طُوفَانُ الأقصَى ) 

 الذي يَستَغِيثُ فِي الوَطَنِ

ويعلَقُ بِالغُصنِ والفَنَنِ

ويَلعَقُ الصَّبرَ ولَا يَرُوح

 ( هَبَاءً لَن نَمُوتَ فِي جُزُوع ) 


سَأبقَى فِي هُجُوعٍ وخُنُوع

أُقَاوِمُ سِحرَ عَينيكِ يا ( غَزَّةِ )

فِي خُشُوعٍ وضُرُوعٍ وخُضُوع.

........  .........  ......... 

معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق