الجمعة، 12 يوليو 2024


ثاني اثنين إذ هُما في الغار 

النادي الملكي للأدب والسلام 

ثاني اثنين إذ هُما في الغار 

بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي 

    ثاني اثنين إذ هُما في الغار 

آوَى إلى الغَارِ فَازْدانَتْ جَوانبُهُ

            نُورًا ، وفاحَ شَذيًّا صَلدُهُ النَّاتي


وَضمَّ مَدخلهُ الورقاءَ حاضنةً

            بَيضاتِها  في سُكونٍ حَذرٍ عَاتِ


وقال صَاحبهُ يُبدي هَواجسهُ

          مُستشْعرًا وجَلًا كيفَ النَّجا ياتي


لاتَحرنَنَّ فَربُّ الخلقِ ثَالثُنا

               قال الحبيبُ  بتوكيدٍ وإثباتِ


فرانَ طيفُ العَمى فوقَ العيونِ ولمْ 

          تَشهدْ سِوى عَنكبوتٍ ضِمنَ آياتِ


سُراقةٌ نَال بَعد الخسفِ مُرتعدًا

           سِوارَ كِسرى ، بوعدٍ صادقٍ  آتِ


أفضَى إلى خيمةٍ يجثُو بِعرصَتِها

              مَحلٌ وعَنزتُها  تَصبو  لإفلاتِ


فمرَّرَ المُصطفى يُمنًا أناملهُ

          فسارعَ الضَّرعُ يَنسابُ كَشكواتِ


يا أمَّ مُعبدَ فاضَ البِشرُ فَلتقفِي

                  مَهابةً   لِنزيلٍ جَا  بِخيراتِ


صلَّى عليهِ إلهُ العرشِ ما طلعتْ

   شَمسٌ ، ومَا نبضَ الشِّريانُ فِي الذَّاتِ

بقلم : إبراهيم موساوي .....!  

12   7    2024

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق