الاثنين، 3 يونيو 2024


(  لَحنُ الحَياة  )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( لَحنُ الحَياة )

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

(  لَحنُ الحَياة  )

ألقَت على مَسمَعي قَصيدَةً  يَملأُ  روحها الشَغَفُ  

فَأنشَدَت ...  أهوى الحَياة  ...  جَمالها في ناظري مُترَفُ

تَقَلٌُبُُ في الفُصولِ دائِمُُ لا يوقَفُ

تَجَدٌُدُُ في  زَهوِها   ... خالِدُُ ... هَل تَرى  أنٌَهُ  يُستَنزَفُ ؟

أجَبتَها  ... لكِنٌَنا في كَوكَبُُ سَيٌَار  ... قَد  يَنتَهي أو يوقَفُ

قالَت  ...  منذُ الأزَل لِلَحنِها  الرائِعِ  تَعزُفُ  

أجبتها  ... بَل هيَ في لَحنِها  لِطَبعِنا تُخالِفُ 

يَسُرٌُنا بَعضَها  ...  وبَعضَها لَهُ القُلوبُ تَرجُفُ  

لَحنُُ  سَعيدُُ  تارَةُ  ... وتارَةً  ألحانَها لِروحِنا توجِفُ

كَأنٌَها أُنشودَةُُ لِلظَلامُ  ... حينَما ظَلامُها يَزحَفُ

قالَت  ...  ما لي أراكَ  خائِفاً  ...  يا وَيحَهُ التَأفٌُفُ ؟

والدَمعُ من كِلتَيهِما العَينَينِ كَم يَسيلُ  ... أو هو  يَنزُفُ

يا وَيحَهُ التَشاؤُمُ إلى القُلوبِ يَدلُفُ ... والعُيونُ لِدَمعِها تَذرُفُ

أجَبتها ...  هيَ الحَياة ...  لا ضَميرَ لَها  ...  وما لَها مَبادِئُُ تُعرَفُ

قالَت  ... وهَل تُجَدٌِفُ يا فَتى عَكسَها ؟  ... أم أنٌَها هِيَ التي تُجَدٌِفُ ؟

أجَبتها  ...  قَد ناصَبَتني العَداء  ...  دونَ ذَنبٍ يوصَفُ

قالَت  ... لَعلٌَكَ  عايَشتها تَأفٌُفاً  ؟ ... أو أنٌَهُ التَعَجرُفُ  ؟

أجَبتَها  ...  بَل  هُوَ التَواضُعُ ... وكَم بِهِ بين الأنام  أُعرَفُ 

قالَت  ...  قِف على قَدَمَيك  ...   بِقوٌَةٍ ...  أيٌُها المُثَقٌَفُ

واجِهِ الحَياةَ في جَسارَةٍ  ... بالحَقٌِ أنتَ الأعنَفُ

أجَبتها  ...  لكِنٌَها  ...   غَدٌَارَةُُ لا تَرأفُ

قالَت  ...  لِأنٌَكَ لاتَمتَطي سَرجَها  بِقُوٌَةٍ  ... ما عاشَ فيها الأضعَفُ

ساءَلتها  ... وَهَل يَلينُ بَأسُها  ؟  أم أنٌَها لشَرٌِها تَستَأنِفُ ؟

قالَت  ... لِتُبقِ في فَمِها اللٌِجامَ وَشُدٌَهُ  

وإن هِيَ أردَفَت  ... فَلِمَ  لا تُردِفُ ؟

قُلتُ في خاطِري  ..  لَعَلٌَ خِبرَتَها في الحَياةِ  من خِبرَتي أعرَفُ

يا لَيتَني عَرِفتها باكِراً  ... ما كُنتُ في سَيلِ الحَياةِ أُجرَفُ

سَألتُ  نَفسي مَن هيَ تِلكَ  التي حاوَرتُها ... ؟

وَصِرتُ في  أعماقِ  روحي أهتُفُ ... مَن أنتِ يا غادَتي ؟

كَيفَ لا أعرُفُ  ؟ !!!

صَرَختُ  ... مَن أنتي  ؟  ألا يَشوقُكِ ولَو لِبِرهَةٍ ذلِكَ التَوَقٌُفُ ؟


قالَت  ...  إنٌَني دُنياك .... جِئتُكَ أُثَقٌِفُ

قُلتُ في خاطِري ...  وَيحَها هذي الحَياة ... لا تَرأفُ

وهذِهِ الدُنيا  ...  مَتى إذاََ لِلطَيٌِبين تُنصِفُ ؟؟؟ ... 

بقلمي  المحامي  عبد الكَريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق