الاثنين، 3 يونيو 2024


*** مجتهد نصيب ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مجتهد نصيب ***

بقلم الشاعر المتألق: رشيد الخزرجي 

*** مجتهد نصيب ***

أعَـــبْــدَ اللهِ إنْ لاقــيْــتَ شَــــرَّا

وأبـكـتْكَ الـحـوادثُ والـخـطُوْبُ


وأصــبـحَ كــلُّ مــا تـرجُـوْهُ مُــرَّا

وكـــلُّ الأرضِ يــمـلأهُ الـنَّـحِـيْبُ


وصار الخطبُ إثرَ الخطبِ يَتْرَى

عــلـيـكَ وكـــلُّ حــادِثـةٍ تَــنُـوْبُ


تَـيَـقَّـنْ أنَّ بــعـدَ الـعـسـرِ يــسـرَا

وأنّ اللهَ ذو فـــــــرَجٍ قــــرِيْـــبُ


وقــل يـانـفسُ صـبـرًا ثـمّ صَـبْرَا

لـــنـــا ربٌ كـــريــمٌ لا يــخِــيْـبُ


أرى فــي الـصبرِ لـلمظلومِ خَـيْرَا

وكــــلُّ مــوفــقٍ فــيـهِ مُـصِـيْـبُ


وإنَّ غــيــاهـبَ الأيّــــامِ قَــسْــرَا

سـتـذهَـبُ ثـمـةَ الأرجــا تـطِـيْبُ


تـرقَّـبْ فـي ديـاجي الـدهر أَمْـرَا

يـحَـارُ لـوقَـعْهِ الـيـومُ الـعـصِيْبُ


فــــإنّ لــنـا وراءَ الـلـيـلِ فــجـرَا

وصـبـحًا لـيـس يـحجبُهُ غُـرُوبُ


فَـسَـوفَ تــَرَى مـعَ الأيـامِ نـصْرَا

لــنـا مِــنْ ريــحِ مـطـلعِهِ هـبُـوُبُ


فَـعِـشْ مـتـفائلًا مــا دُمــتَ حُـرَّا

فــمـا بـالـيأسِ تـنْـفْرِجُ الـكـرُوبُ


ولا بـالـيـأسِ تُـرْجَـى أيُّ بُـشْـرَى

فـكـم بـاليأسِ قـد مـاتتْ قـلوبُ


وكــم بـالـحُزنِ ذَاقَ لَـظًا وَجَـمْرَا

ولـــم يـــرَ قـــطّ عـافـيةً كـئِـيبُ


تــــراهُ يـكـابـدُ الأحـــزانَ دهْـــرَا

يــكــادُ فـــؤادُهُ كــمَــدًا يـــذُوبُ


وكــــم بــدوائِــهِ نَــثْـرًا وشِــعْـرَا

كـتَبْتُ وكـم لَـهُ وعَـظَ الـخَطِيبُ


لَـعَـلَّ الـنصحَ يُـذْهِبُ عـنكَ ضَـرَّا

ويَـسْـلَمَ ذلــك الـصـدرُ الـرحِـيبُ


وعَــلَّـكَ أنْ تَــرَى عَـبَـقًا وعـطْـرَا

وطـيبًا لـيسَ أجْـمَل مِـنْهُ طـيبُ


يـــفــوحُ أرِيْـــجُــهُ ذهـــبًــا ودرَّا

أجَـــادَ بـنَـظْـمِهِ الــيـومَ الأدِيــبُ


فَـزِدْنِي مِـنْ بـيَانِكَ قُـلْتَ شَـطْرَا

وفـــائــدةً لــهــا أَثَــــرٌ عَــجِـيـبُ


وحَــسْـبُ الـمَـرْئ فـائـدةً وَذُخْرَا

بــــأنَّ لــكــلِّ مُـجـتَـهِدٍ نَـصِـيـبُ

بقلم : رشيد الخزرجي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق