الجمعة، 8 ديسمبر 2023


قصيدة بعنوان  :  حَملوهُ

النادي الملكي للأدب والسلام 

قصيدة بعنوان : حَملوهُ

بقلم الشاعر المتألق: د. خالد سليم الهندي 

الصورة تتكلم..

قصيدة بعنوان  :  حَملوهُ

بقلم  :  خالد سليم الهندي 

اليوم  : الخميس  ؛  ٢٠٢٣/١٢/٧


حَملوهُ على ذاتِ ألواحٍ فالتوى..

بينَ الزِّقاقِ يجرُّ الآه  مُفجَعُ

يا شِبل غزّةَ  والبقاعُ  مُضرّعةٌ..

تشكُو الهوانَ  بكلِّ آنٍ تدمَعُ

ياطفل غزّة  والدّماءُ  أقشعَت..

عسيرٌ  عليها  ما كانَ  يُنزَعُ

أََبينَ القَصفِ  قد  شُدّت  مَآثِرٌ..

وبينَ الحُطامِ أَشلاءاً تُقطَّعُ

قد أنجَبَت  كلُّ أرضي  عَمالقٌ..

فتغيّرَ  طعمُ الهواءِ  مُشبَعُ

كم جرّهُ  لُؤمَ التّخاذلِ  وغمّهُ..

فكانَ لمجرى الرِّياحِ مُنزَعُ

فَتغايرت   النُّفوسُ   بأَهوائِها..

وتثَقّلَ كشفُ المَتاعِ مُشبَعُ

وبعدَ رحيلِ القصفِ  وَغاراتهُ..

لم يَبقى مِنَ البيداءِ  مَرتَعُ

فَتعالتِ  الأََصواتُ  أَنّهم  هُنا..

قد حَرّكُوهُ مِنَ القاعِ مُنزَعُ

ما حَرّكت الأَلواحُ  مِنهُ مَألماً..

ولا تاهَ مِنهُ الفِكرُ ما رَوَّعُو

قد  جَرّهُ الأَشبالُ إلى  مَأمَنٍ..

وَتناقلوا بينَ الحُطامِ أَبدَعُ

يا خُلّة  الأَخيار  يا خيرَ خُلّةٍ..

مِن مَوطنِ البَيداءَ نتَضرَّعُ

إن هزَّتِ  الألواحُ  فذاكَ  أنّها..

قد أُثقِلَت بِدماءهِ  تتَجمَّعُ

ما غرَّها طولُ الطّريقِ وَمُرَّهُ..

وفي حَملها  كَفّاهُ  تَتوجَّعُ

ألمٌ يُشَدُّ حينَ يُسرِعُ صحبُهُ..

يُساقُ  إليهِ الموتُ  مُهرَعُ

هَيهاتَ حَملُ المَواجع وأنّاتهُ..

يُزمزِمُ الآه  والدّمعُ يَتمنَّعُ

حَملوهُ وأَيقَنوا أنّ الهوى مُرٌّ..

مِن حَملِهِم  والكسرُ مَوقَعُ

لولا  الهَوان  ما ذُلّت رِقابهم..

قد كَفاهمُ الموتَ  فَأََسمَعُ

وَكُلُّ  البِقاعِ    تَهوى   لِقاؤُهُ..

في حُضنِها شَهيداً يُودَعُ

بقلمي  :  خالد سليم الهندي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق