(أحن إلى أمي)
النادي الملكي للأدب والسلام
(أحن إلى أمي)
بقلم الشاعر المتألق: د. محمد مكي
خاطرتي
(أحن إلى أمي)
رأيتها أمس في المنام رحمها الله عائدة من العمرة في أبهى حلة بيضاء طرقت بابها وعانقتها وقبلتها..اللهم اغفر لها وارحمها
أحن إلى أمي..
أحن إلى أمي بُعيد فراق
وأذرف من دمع بنا مهراق
أحن إلى أمي وأعشق خبزها
ولهفة أطيار ونبض عناق
أحن إلى نبض الأمومة لم أجد
سوى غربة الدار ونأي رفاق
أحن إلى زمن الصبا وشبابه
على طرف أشعار لدى تواق
أحن إلى ماض وصوت حمامة
وتغريد عصفور وفجر عتاق
أحن إلى التنور تشعل نوره
أحن إلى حقل وكل تلاق
كبرنا هنا أماه لكن ما بنا
تداعى بليل لم يلن لمذاق
أحن إلى هذا الزمان وطيفه
بأعتاب دار أو دروب زقاق
وأنظر في دمع لكل صغيرة
فتجري وربي لهفة المشتاق
أحن إلى هذي الحواري عندما
نروح ونغدو في حمى الأحداق
أحن إلى دار الصبا ورياضها
فتعلو وربي رغم كل رقاق
قفا نبك أحبابا وذكرى تصرمت
بدمع ترقرق في أسى دفاق
قفا نبك أزمان الطفولة غادرت
تولت وصارت فجة برواق
أيا من ترى فيك الطفولة عثرة
ففينا وربي غاية الأشواق
أحن إلى أمي..تولت بسمة
وغاب حنان ..لهفة بأماق
أحن إلى أمي تولت دعوة
وغاب دعاء وانتفاضة راق
أحن إلى أمي وفينا دمعة
ويخفق من قلب ..هوى برفاق
صغارا بها كنا وبين عيوننا
ولكن شيبا مس بعد فراق
وندعو إلى رب العباد هو الذي
عليم بسر لم يبن بسياق
فبينك ربي كم نبث شجوننا
دعاء لترحمهم فأنت الباقي
ويارب فرج همهم وكروبهم
لدى الشام..في مصر وبين عراق..
ويارب نوّر في القبور دروبهم
وسقيا بنور الخلق نعم مساق..
رحم الله أمهاتنا وآباءنا في غزة الحبيبة وكل أمهات المسلمين وآبائهم وغفر لنا ولهم.
اللهم أميييييين
بقلم : محمد مكي...
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق