***" خُذْني لعينيكَ "***
النادي الملكي للأدب والسلام
***" خُذْني لعينيكَ "***
بقلم الشاعر المتألق: مروان كوجر
***" خُذْني لعينيكَ "***
جَنَتْ عليَّ همومي والغياب جَنَى
وظلَّ طيفكَّ يأتيني وما وَهَنَا
شاختْ زهوري حنيناً وانبرى أملي
وبان بالشَّيبِ ما داريتهُ زمنا
أتيتَ جفني بسُهدٍ كانَ يغلبني
فكيفَ أرضى به أن يقْسم البَدَنَا
مضيتُ عنكَ وياليتَ الخطى عثرت
لمَّا غدونا أياليت الزمانُ فَنَى
كنا حبيبين أرواحاً وأفئدةً
أنا أناكَ التي تهوى وأنتَ أنا
شاءت لنا العثرات حرَّها نصطلي
حاقت بنا لجحيم الشوق ألفَ عَنَا
فكيفَ ترضى لأسقامٍ تساكننا
وأنتَ تدري إليكَ القلبُ قد سَكَنَا
أثقلتَ قلبي وأناتٌ تراوده
وطالَ ليلي وغابتْ للبدورِ سَنَا
وفي الحَنايا طعوناً أنتَ غارسها
مَنْ لي إليكَ شفاءٌ يَرتجيكَ حَنَا
هَيهَاتَ مني وإن أجحفتَ في وَجَعَي
مازلتُ أهدي إليكَ القلبَ مُرْتَهَنِا
سافرتُ أبحثُ في الأصقاعِ عَنْ وطنٍ
فما لقيتُ سوى جفنيكَ لي وَطَنا
أسلمتَ وجدي لنارٍ كنتَ موقدها
وقد أتيتَ النوى سقماً ومنكَ ضَنَا
يا ملهبَ الوجد في ذكرى تؤرَّقني
قد جفَّ قلبي لكم أبكيتهُ شَجَنَا
حمٌّ ترامتْ وفي الأرجاءِ مِنْ مُهَجي
وكانً دَمْعي عَلى خديكَ قد سَخَنَا
لاتحسبنَّ الهوى عنَّا لمنكفئٍ
أنا خضابٌ يديكَ والربيعُ الرَّنا
إن جئتَ تدنو لنحيا في محبَّتنا
فداكَ عمري لقد أحْيَيِتهُ فَنَنا
خُذني لعينيكَ قد أفلحتَ في ألمي
ما خابَ ظنِّي بأنَّ الشوقَ منكَ دَنَا
بقلم المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق