الأحد، 25 يونيو 2023


***  عذرا سيدي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عذرا سيدي. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: حبيبة توشنت 

***  عذرا سيدي.  ***

لم أطلب يوما ودك...

ولم اسعى لنيل حبك...

لم يكن الحب يوما بالغصب...

ولاتلبية لرغبات جنونية...

أنا انثى تكره القيود والتملك...

لم اكن يوما انانية...

ولا احتاج بحياتي رجلا  لأستعبادك...

أدمنت الوحدة والهدوء...

بعيدة عن جنس البشر...

إخترت العزلة مقتنعة...

لما لقيته من خيبات متكررة...

لا أخ ساندني وقت حاجتي...

ولا صديق آزرني في محنتي...

ولا حبيب تذكر العشرة...

كلو مصالحه تجده...

ويختفي وقت حاجتك...

أحببتك يوما...

ولحبك كارهة...

عذرا سيدي...

انا انثى لا تتكرر...

لا احتاج للمدح...

ولا للغرور...

وضعت للحب قانون...

وللغرور عنوان...

فاحذر الإقتراب...

سوف أثبت للأيام...

أنني مازلت على ما يرام...

مهما إشتد غذر الزمان ...

فانا أنثى تقويني عثرة الأيام...

سأبقى انا ابنة الكرام...

مهما تداعت عليا هموم الدنيا...

فلست شجرة جذورها ضعيفة...

بل انا تلك الأنثى...

التي انجبتها إمراة حرة...

ورجل أمازيغي أصيل...

فأنا في الحب كالشمس...

وفي الصداقة كالنهر...

وفي ستر العيوب كالليل...

وفي اتخاذ القرارات ...

مر على نفسك كالقهوة...

أحب معاشرة البسطاء...

الذين لا يملكون شيئا بالحياة يفتخرون به...

سوى أخلاقهم...

احب الجميع...

وأثق بالقليل...

ولا أخطيء في حق احد...

فقد تعلمت  كيف اتجاهل كل شيء...

وكيف أقف وحدي دون مساعدة أحد...

تعلمت أن لا اعيش على الإنتظار...

وان لا أكون هامشا بحياة أحد...

تجاهلت مشاعري كثيرا...

واستوعبت أن لا أحد يدوم لأحد...

✍️حبيبة الحسين توشنت

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق