الأربعاء، 10 مايو 2023


***  الشّتاتُ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الشّتاتُ. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الدقي 

***  الشّتاتُ. ***

صحراؤنا رَجْعُ الحِداءْ

و وجِيفُ حادٍ في العراءْ

ينتفُ ريشَ السنين من نواصيها

قهقهاتٍ في الهواءْ

صحراؤنا

صبْرُ الغريبِ  

كلّما استوقفته الذكرياتُ للبكاءْ

صحراؤنا

شوقُ القوافلِ في الهجيرِ

لنَزَّةِ ماءْ

صحراؤنا

ملْءُ الحناجرِ حُضْنُها

إنْ هاجَ فيها الشّعرُ 

و تصايحَ الشعراءْ

لا ديكَ في الصحراءِ يوقظُ ريحَهَا

حدِّدْ مكانَكَ ، و اعترفْ

كلُّ النّجومِ أدلّةٌ 

إذا أردتَ العروجَ إليكَ 

ذاتَ مساءْ

و أنا أُوظِّبُ في الطريقِ خُطايْ 

يقول لي ظلِّي : اعتدلْ

لأكونَ صنوَكَ إنْ أردْتَ

و لننزَعَ بيني و بينك 

لُغْمَ الجدلْ

سأُنقِّي صوتَكَ من نشيجِ صداه

لأفهمَ ما لم تَقُلْ

إنّي كما شاءَ وقتُك 

يُقلِّصُنِي أَوْجُ النهارِ

و إنْ شاخَتِ الشمسُ أَطُلْ

كلُّ الدروبِ تعرفُ روّادَها 

و الخيلُ تَعشقُ عَرَقَ الفوارسِ

تبكي إذا غابوا 

تبكي إذا آبوا

و الخيلُ تفهمُ ما نقولُ 



و نحنُ نفهمُ عَزْفَ السَّنابكِ 

و ما تردّدهُ المُقَلْ

فاحضنْ ملامحي كيْ أكُونَكَ يا رَجُلْ 

   بقلم ؛  محمد الدقي 

 /  تونس

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق